ألغى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية لقاءً مقرراً في فرجينيا شرق، بعد انتهاء احتفالات المؤتمر الجمهوري في تامبا بفلوريداجنوب، وسبق الرئيس الديموقراطي باراك اوباما في تفقد نيو اورليانز التي اجتاحتها فيضانات كبيرة نتجت من مرور الاعصار"إسحق". وكان الرئيس السابق جورج بوش واجه حملات لاذعة عام 2005، حين تأخر في التجاوب مع الموقف إثر اجتياح الإعصار"كاترينا"نيو اورليانز ايضاً في 29 آب اغسطس، موقِعاً 1800 قتيل في المنطقة. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، منتقداً خطوة رومني:"ليس رئيساً، ولو كان كذلك لما كانت خططه لموازنة البلاد سمحت بمواجهة الأضرار التي خلفها الإعصار إسحق وإغاثة الضحايا". وذكّر ريد ببرنامج مرشح رومني لمنصب نائب الرئيس بول راين في ما يتعلق بالموازنة، والذي ينص على خفضٍ حاد في المساعدات المخصصة للكوارث الطبيعية، ووصف زيارة المرشح الجمهوري التي تهدف مبدئياً الى"التعبير عن التعاطف"بأنها"ذروة الخبث". بدورها، أملت السناتورة الديموقراطية عن لويزيانا، ماري لاندريو، بأن تحمل زيارة رومني الى"التفكير في نهج حزبه في ما يتعلق بسبل تمويل الرد على الكوارث". والتقى رومني خلال زيارته حاكم لويزيانا الجمهوري بوبي جيندال، وجال في آلية مجهزة للعبور وسط المياه. وكان رومني قطع وعداً امام ناشطي حزبه خلال مؤتمر تامبا ب"إحياء وعد أميركا"، وسعى الى التقرب من الناخبين متناولاً حياته الخاصة، في وقت يُعتبر بارداً وبعيداً من انشغالات الناس العاديين. وهو يعتزم المضي في هذا النهج الجديد مع هذه الزيارة لسكان نيو اورليانز. وكان الناطق باسم البيت الابيض، جاي كارني، اعلن أن اوباما يعتزم زيارة نيو اورليانز بعد تجمع انتخابي في اوهايو شمال غداً الإثنين، وأنه سيلتقي ممثلين عن السلطات وسكاناً تضرروا من الإعصار، مشيراً الى ان قرار الرئيس اتُّخذ قبل اعلان رومني قراره زيارة نيو اورلينز". وضرب الاعصار"إسحق"خليج المكسيك الثلثاء الماضي، بعدما تسبب في هطول امطار غزيرة على فلوريدا وتأخير انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا يوماً واحداً.