الصائمون في شهر رمضان الكريم يعانون من العطش، ويزيد الإحساس بهذا الأخير كلما اقترب موعد الإفطار خصوصاً في ظل الجو الحار في هذه الأيام. البعض قد يفكر بشرب المزيد من الماء والسوائل في فترة السحور، لكن هذا السلوك لا يحمي من الشعور بالعطش خلال الأيام المتبقية من الصوم لأن الماء الفائض عن حاجة الجسم يطرح في خلال سويعات قليلة. ما هو الحل للحفاظ على الماء في الجسم ودفع الشعور بالعطش إلى أطول فترة ممكنة؟ إن تطبيق الخطوات الآتية يساهم في تحمل العطش مع التشديد على نقطة مهمة للغاية، وهي عدم تناول أي طعام قبل وجبة السحور بأربع ساعات من أجل إعطاء فرصة لهضم وجبة الفطور: - الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة الغنية بالألياف في الليل وعند السحور، لأن هذه تحتوي على كمية كبيرة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء الأمر الذي يسمح في الإقلال من الشعور بالعطش. ويعتبر الخيار من أفضل الخضروات التي تبرد الجسم وتبعد شبح العطش عن صاحبه. - تناول اللبن الرائب القليل الدسم، لأنه يمنع العطش، كما أنه غني بالبكتيريا النافعة التي تساعد على الهضم، وتمنع الإحساس بالنفخة. - تجنب الأغذية والمشروبات المركزة بالسكر في وجبة السحور، لأنها تسحب السوائل من الخلايا ومن الدم فتزداد حاجة الجسم للماء، ويزيد الشعور بالعطش. - تمليح الطعام بأقل ما يمكن، وتفادي الأغذية الشديدة الملوحة والمخللات التي تستدعي شرب الكثير من الماء. وحبذا لو استعمل عصير الليمون بدلاً من الملح لإضفاء النكهة على السلطات. - عدم المبالغة في استعمال البهارات والتوابل خصوصاً في وجبة السحور، لأنها تستدعي شرب كميات كبيرة من الماء بعيد تناولها. - الإعتدال في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي، لإحتوائها على مادة الكافيئين التي تعزز من نشاط الكلى وتدفعها إلى التخلص من المزيد من الماء من الجسم. وإلى جانب الوصايا الغذائية التي عرجنا عليها أعلاه يوصى بالراحة قدر المستطاع، والقيام بأقل مجهود ممكن، وتفادي الحر وأشعة الشمس من أجل الحد من التعرق وبالتالي فقدان السوائل من الجسم.