افتتحت في مدينة أغادير جنوب المغرب الدورة التاسعة لمهرجان"تيمتار"الدولي، بعرض فني لمجموعة إزنزارن الشهيرة التي أطربت الجمهور الأغاديري بأشهر أغانيها، في"ساحة الأمل"وسط المدينة. وكان الافتتاح، مناسبة لتكريم أحد أعضاء الفرقة، حسن بوفرتل، الذي قدّم خدمات جليلة للمجموعة وللفن الأمازيغي، كما قدّمت أغاني من ألبومها الجديد"أكال"، وهو المرادف الأمازيغي لكلمة الأرض. وأحيا سهرة الافتتاح، الرايس الحسين أمراكشي، والفنان الغيني موري كانطي، إضافة إلى فقرة"أحواش مدينة تزنيت"القريبة من أغادير، والفرقة الأفريقية كونجونتو أنغولا، والفنان عبد الله أومبادوغو من النيجر، والرايسة عائشة تاشنويت، والرايسة فاطمة تيحيحيت. وفلسفة المهرجان مبنية على استضافة فناني الأمازيغ المتحدرين من أغادير والمدن المجاورة، لفنانين من مختلف دول العالم. إذ شاركت في الدورات السابقة، إلى جانب الفنانين المحليين، نخبة من أهمّ فناني العالم العربي أمثال الشاب خالد والشاب فوضيل. كما أن الميزة الخاصة لهذا الحدث الفني تتمثل في إنعاش اللغة الأمازيغية التي أصبحت رسمية في الدستور المغربي إلى جانب العربية، ويعرف فنّها تطوراً دائماً. فتغتني المجموعات الفنية الأمازيغية بأصوات جديدة وتجارب من الفن العالمي، وتوظّف وسائل جديدة في العزف والغناء، إلى جانب ظهور فرق موسيقية شابة للراب الأمازيغي. وفي غضون سنوات قليلة، باتت لهذا المهرجان مكانة خاصة في خريطة المهرجانات الدولية، وأصبح يُنافس بقوة، كما أنّ موعده صار راسخاً ومُنتظَراً. ومن الفنانين العرب المشاركين هذا العام، العراقي كاظم الساهر، وسيُكرّم الفنان الراحل محمد رويشة، إضافة إلى فرق أجنبية من إفريقيا وأميركا، وفنانين مغاربيين أمثال عبد العزيز الستاتي، يونس ميكري، لطفي بوشناق وغيرهم. وتعرف أغادير خلال فترة المهرجان حركة سياحية نشطة، فيقصدها آلاف السياح المغاربة والعرب والأجانب للاستمتاع بأجواء"تيمتار".