شارك موسيقيون وراقصون وفنانون من دول شمال افريقيا في مهرجان تيميتار بمدينة اغادير المغربية للاحتفاء بثقافة الامازيغ السكان الاصليين لمنطقة شمال أفريقيا والصحراء الكبرى . ويمثل الامازيغ أو البربر نحو نصف سكان المغرب لكنهم يواجهون تهميشا سياسيا واجتماعيا .ويؤيد العاهل المغربي الملك محمد السادس الاعتراف باللغة والثقافة الامازيغية وبادر بتدشين هذا المهرجان السنوي لدعم الهوية الامازيغية في المغرب . واقيم المهرجان في مدينة اغادير عاصمة ولاية سوس ماسة درعة وشارك فيه عشرات الفنانين الامازيغ من المغرب والدول المجاورة . وقال علي فايق وهو مغن في فرقة مشاركة في المهرجان تمزج بين الموسيقى التقليدية في منطقة سوس والاساليب الموسيقية في العالم " نحاول في اغانينا التعبير عن قضايا عالمية .موضوعات نشترك فيها مع الاخرين مثل البيئة والثقافة ." ويأمل منظمو المهرجان ان يسهم المهرجان في تعزيز ونشر الثقافة والموسيقى الامازيغية . وقال ابراهيم المزند المدير الفني للمهرجان " هذا المهرجان سمح لعدد كبير من الفنانين الامازيغيين للقاء الجمهور في ظروف تقنية خاصة فوق منصات محترفة .وهذه مسألة لم يكن يتعودها جمهور هؤلاء الفنانين .لانه قبل المهرجان كان لقاء يمر مع الفنانين في شروط غير عادية .لقاء مع الفنانين في حفلات زفاف او في مواسم .لكن المهرجان اعطى قيمة مضافة للفن الامازيغي واعطى ديناميكية للربرتوار الامازيغي بالشكل الذي يستحقه .كما هو الحال بالنسبة للفنانين العاملين الذين يشاركون في مهرجان تيميتار في كل لغة ." ويستهدف المهرجان أيضا تعريف الجمهور بالفنانين الامازيغ ويفتح بابا لهؤلاء الفنانين لنشر موسيقاهم وكسب الرزق .وقالت خديجة البناوي المسؤلة الاعلامية للمهرجان لرويترز " الفنانين الامازيغيين يغنون في المهرجان في ظروف احترافية جدا سواء على المستوى التقني او على مستوى التواصل .وهذا مفيد جدا لهم لانه خلال المهرجان ندعو مبرمجين والمديرين الفنيين لمهرجانات اخرى سواء في اوروبا او العالم العربي او افريقيا جنوب الصحراء .فهذا مناسبة انه يشوفوا الفنانين الامازيغيين في هذه الظروف الاحترافية .لانه بعدها يتم دعوتهم لهذه المهرجانات .وهذا يسمح انه الفنانين الامازيغيين يكون لهم الفرصة انه يعيشوا بالموسيقى ." ويقول منظمون ان المهرجان يجتذب عشرات الاف الأشخاص من مختلف انحاء البلاد ومن القارة الافريقية كل عام . ونشطت الحركة الامازيغية في المغرب خلال العقد الماضي من أجل الاعتراف بحقوقها . ويعيش الامازيغ في المغرب والجزائر وتونس منذ آلاف السنين .ويعتقد الامازيغ في المغرب ان هويتهم معرضة للخطر فيما يرجع اساسا إلى التهميش والاستبعاد من الظهور في وسائل الاعلام في البلاد .