أعلن الناطق باسم الشرطة في شمال أفغانستان محمد أحمدزاي أن 4 من قادة حركة"طالبان"قتلوا في عمليات أمنية مشتركة نفذتها القوات الحكومية مع نظيرتها في الحلف الأطلسي ناتو في ولايات بلخ وتخار وغوزغان وقندوز خلال الساعات ال24 الأخيرة. وأبلغ أحمدزاي قناة"طلوع الأفغانية"أن القادة القتلى قاري نجيب وروح الله زرقاوي وقاري حكيم ونصر الله، وقفوا وراء هجمات انتحارية عدة في الولايات التي نشطوا فيها". وأشار إلى عدم سقوط ضحايا في صفوف"الناتو"أو القوات الأفغانية في العمليات. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت في بيان أمس، أن عناصر الشرطة والجيش الوطني وجنود"الناتو"، نفذت 5 عمليات مشتركة في ولايات كابيسا وبلخ وغزني ولمند ونمروز، مشيرة إلى مقتل 19 مسلحاً وجرح 4 آخرين واعتقال 14، ومصادرة كميات كبيرة من الأفيون والأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ومواد كيماوية، وتفكيك 3 ألغام في لغمان وتخار ولوغار. إلى ذلك، استدعى جاويد لودين، نائب وزير الخارجية الأفغانية، السفير الباكستاني في كابول محمد صديق، وأبلغه أن"استمرار عمليات القصف هذه ضد القرى الأفغانية على الحدود يمكن أن تؤثر سلباً في العلاقات الثنائية". واتفق الطرفان على عقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين في الجيش في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان قريباً، لمناقشة عمليات القصف وتحسين التنسيق العسكري على حدود خط دوراند الفاصل بين البلدين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني رجا برويز أشرف والرئيس الأفغاني حميد كارزاي ناقشا المسألة خلال لقاء جمعهما الخميس الماضي. وترافق ذلك مع إعلان الناطق باسم ولاية كونار شرق يوسف الله وصيفي بأن"أكثر من 300 قذيفة مدفعية وقذيفة صاروخية أطلقت من باكستان على ولاية دانغام في الولاية الجمعة والسبت الماضيين". والشهر الماضي، أجبر قصف شديد من باكستان على ولاية كونار آلافاً من سكان القرى على الفرار من منازلهم، بينما اتهمت إسلام آباد كابول بتوفير ملاجئ آمنة لمسلحين تسللوا وقتلوا 13 جندياً باكستانياً. وتتبادل كل من أفغانستانوباكستان اللوم في أعمال العنف التي ينفذها مسلحو"طالبان"المنتشرين على طول جانبي الحدود المليئة بالثغرات. وفي باكستان، جرح عنصرا أمن في انفجار قنبلة جرى التحكم بها من بعد أمام القنصلية الصينية في منطقة كليفتون بمدينة كراتشيجنوب. وألحق الانفجار أضراراً بسيارة ودراجتين ناريتين، وهرعت الشرطة وفرق الإنقاذ إلى المكان وفتحت السلطات تحقيقاً في الحادث.