أعلنت السلطات الأفغانية أمس، أن وزير التعليم العالي عبيد الله عبيد وحاكم ولاية بغلان مونشي مجيد نجيا من انفجار قنبلة في شمال البلاد، فيما أصيب 18 شخصاً بانفجارين متتاليين في ولاية لوغار وسط البلاد. ونقلت قناة"طلوع"الأفغانية عن حاكم بغلان قوله إن قنبلة فجّرت عن بعد بالقرب من سيارة أقلته ووزير التعليم العالي أثناء مرورها في منطقة جنغال باغ في بغلان متجهة إلى قندوز. وأضاف أن"الوزير سليم ولم يصب أي أحد في الهجوم". وقال مسؤولون محليون إنه بعد الانفجار أطلق صاروخ على المنطقة ولم تسجّل إصابات. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وهذا ثاني هجوم يستهدف سياسياً بارزاً خلال يومين. وأصيب اثنان من مرافقي الوزير بجروح. ويأتي الهجوم غداة تفجير انتحاري نفسه في عرس في إقليم سمنكان في الشمال أيضاً مما أسفر عن مقتل مسؤول أفغاني رفيع و22 آخرين. وأسفر انفجار سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي عن مقتل رئيسة شؤون المرأة في شرق البلاد. ويشن المسلحون هجمات أخيراً في الأجزاء الشمالية من البلاد خارج نطاق معاقلهم التقليدية في المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان بعدما كان الشمال يعتبر آمناً نسبياً. وتمثل القنابل بدائية الصنع أكثر الأسلحة فتكاً التي يستخدمها المسلحون وما زالت أكبر سبب في سقوط أكبر عدد من القتلى المدنيين وكذلك القوات الأجنبية والأفغانية. وسجل العنف في أفغانستان أعلى مستوياته منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001. عنف إلى ذلك، أصيب 18 شخصاً بانفجارين متتاليين في لوغار أمس. ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن مسؤول أمني أن عناصر الأمن هرعوا إلى مكان الانفجار الأول ليتبعه انفجار آخر خلال دقائق في المكان نفسه. وأشار إلى أن قرابة 14 شخصاً بينهم عناصر من الجيش وقوى الأمن ومدنيين جرحوا. وقال طبيب في المستشفى الإقليمي إن 18 جريحاً دخلوا المستشفى بعضهم في وضع حرج. كذلك، قتل 15 مسلحاً واعتقل 6 آخرون بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان إيساف، خلال الساعات ال 24 الأخيرة في أقاليم أفغانية مختلفة. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، أن القوات الأفغانية نفذت مع قوات"إيساف"10 عمليات تطهير في ولايات ننغرهار ولغمان وقندوز وميدان وردك وغزني وهيرات وهلمند، و قتلت خلال الساعات ال 24 الأخيرة 15 مسلحاً واعتقلت 6 آخرين. وجرح 7 مسلحين، خلال العمليات، ولم تتحدث الوزارة عن وقوع أي خسائر في صفوف القوات المنفّذة للعمليات. وذكرت الوزارة أن القوى الأمنية صادرت كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية.