أمر رئيس منطقة تيومين الروسية أمس بترميم المستشفى الذي عولج فيه الراهب غريغوري راسبوتين الذي ترك بصمات لا تمحى في تاريخ البلاد. ونقلت وكالة"نوفوستي"عن محافظ تيومين فلاديمير ياكوشيف، تشديده أثناء زيارته لأحد المواقع التاريخية في مدينة تيومين، على ضرورة ترميم المنشآت الأثرية التابعة للمستشفى الرقم 3 الذي تلقى فيه راسبوتين العلاج قبل 100 عام. يُذكر أن الراهب غريغوري راسبوتين اشتهر بعد شفاء ولي العهد أليكسي ابن القيصر الروسي نقولا الثاني والإمبراطورة ألكسندرا، من مرض سيلان الدم بعدما عجز الأطباء عن شفائه. واكتسب راسبوتين لقب"صانع المعجزات"وأصبح تردده على القصر أمراً طبيعياً، وقد شعر بمدى تأثيره في زوجة الإمبراطور، فقرر أن يحميها هي وزوجها من"الأشرار"المتربصين بهما. وتعلقت الإمبراطورة براسبوتين الذي أصبح يذهب إليها في موعد أسبوعي ثابت. وأدخل راسبوتين المستشفى الرقم 3 عام 1914 بعد تعرضه للطعن على يد بائعة هوى سابقة حرّضها مساعده ليودور على قتله، وفي هذه الأثناء كان القيصر يحشد قواته استعداداً للحرب العالمية الأولى التي فقد فيها أربعة ملايين روسي أرواحهم. وفي غياب القيصر، استطاع راسبوتين اكتساب مزيد من القوة السياسية وساهم في تعيين الوزراء وإقالتهم. ولكن"الراهب الأسود"قتل بعد ذلك على يد اثنين من أقارب القيصر نقولا الثاني. وبعد مرور 19 شهراً على مقتله، أعدم قيصر روسيا وعائلته على أيدي الثوار البلشفيين.