من الأمور المدهشة خلال الثورة، أو الأزمة، أو الحراك، أو حملة الاحتجاجات في الشارع السوري ? كل وفق ما يحب أن يسميها - أن نسبة كبيرة منا نحن السوريين خائنة ومستعدة للتضحية حتى بنفسها وأولادها وبيوتها خدمة للمؤامرة والمشروع الصهيوني. هذا كان مخيباً لنا نحن السوريين الذين كنا نظن أنفسنا - على اختلاف انتماءاتنا الدينية والعرقية و السياسية والفكرية - وطنيين وقوميين ومعنيين بمقاومة المشروع الصهيوني. والأجيال المعاصرة في تاريخ هذا البلد قدمت قوافل الشهداء وضحت بالعيش الرغيد في سبيل القضية الفلسطينية. وهذا، كما هو معلوم، لم يبدأ مع مجيء البعث إلى السلطة بل من زمن أبعد ، يوم ذهب عز الدين القسام وفوزي القاوقجي وغيرهما كثرٌ من السوريين لنجدة أهلنا في فلسطين، واستمر ذلك إلى يومنا هذا. والشعب السوري يعتبر أن التضحية من أجل المقاومة والدفاع عن الأوطان خطٌّ أحمرُ لا جدال فيه أو عليه. أي أن الشعب السوري لم ينتظر حزباً أو قائداً يسوقه إلى الوطنية ومقاومة المشروع الصهيوني، بل على العكس كانت جماهيرية أي حزب، أو قائد سياسي، قائمة على صدق سعيه و ثباته في هذا المضمار. أي أن السوريين هم الذين اشترطوا في الحاكم مبدأ الإخلاص للمقاومة وليس العكس.إلا أن وسائل الإعلام شبه الرسمية التي تديرها مجموعة من الشبيحة الدمويين الذين حققوا شهرتهم العالمية في فترة وجيزة في حين عجز باقي السوريين عن الوصول إلى ذلك، بمن فيهم نحن معشر الممثلين، تكشف لنا بلا هوادة حجم الخيانة المتفشي فينا نحن السوريين الذين كان لنا رأي مختلف عن رأي النظام في التعاطي مع انتفاضة الشعب السوري ضد الفساد والاستبداد. ومن الخونة التي كشفتهم هذه الوسائل هو أنا، الذي لم أكن أعرف أنني قد أبيع وطني من أجل حفنة من الدولارات. هذا الكشف حصل مرتين، مرة عندما اتهمت بأنني في لقاء مع قناة"الجزيرة"قمت باسمي وباسم الفنانين السوريين بشكر القناة على تغطيتها الموضوعية والنزيهة لأخبار الثورة السورية. ووقتها توعدني الوطنيون الأشاوس بأن يستقبلوني عند عودتي إلى الوطن استقبال الخونة، وما أدراكم ما هو استقبال الخونة على يد الشبيحة الوطنيين أصحاب السجلات الجنائية الناصعة والماضي المحترم. ويومها اكتشف الرجل الشريف النزيه الساهر على تطبيق القانون، محافظ مدينة دمشق، الذي سيذكر التاريخ أنه كان من نوائب الزمن على هذه المدينة العظيمة، أن في بيتي مخالفة تستوجب إزالة قسم منه. ثم اتضح في ما بعد أنني لم أشكر"الجزيرة"، و لم أذمها، لأنني ببساطة لم أجرِ فيها أي لقاء مذ كنا نحن وقطر و?"الجزيرة"حبايب نتبادل الزيارات و الهدايا. مع احتفاظي طبعاً بحقي أن أجري لقاء مع"الجزيرة"ومع غيرها في حال طلب مني ذلك، وشعوري بأن الأمر مفيد ويخدم قضية بلدي وشعبي التي أخلص لها فقط من دون أي شخص أو حزب أو تجمع سياسي. عشاء يقلقهم والكشف الثاني كان قبل أيام، وأيضاً على مواقع التشبيح، حيث انتشر خبر مفاده أن الأستاذ فراس طلاس أقام عشاء تكريمياً على شرفي وشرف الأستاذ عبدالحكيم قطيفان بحضور الإخوان المسلمين ممثلين بالسيد رياض الشقفة و الأستاذ طيفور والأستاذ برهان غليون والسيدة قضماني وباقي أعضاء المجلس الوطني لم يأت الخبر على حضور السفراء الأميركي والفرنسي والتركي والقطري والبريطاني. ويهوذا أرسل هذا الخبر و نحن مازلنا على طاولة العشاء. و ماهي إلا دقائق حتى انتشر الخبر على أنه اختراق أمني كبير، فيه فضح لحلقة من حلقات المؤامرة على سورية لا سيما أنه - على ذمة يهوذا ? كان المجلس الوطني ترك وراءه صراعاته وأزماته ومشاكله المتعلقة بموضوع رئاسته وسافر من أوروبا إلى القاهرة خصيصاً كي يحضر هذا العشاء التكريمي على شرفي أنا العبد الفقير، وشرف صديقي الأستاذ عبدالحكيم قطيفان، وهو في المناسبة لم يأت إلى القاهرة خصيصاً من أجل العشاء بل لاستكمال تصوير دوره في مسلسل"فرقة ناجي عطاالله". وأراد السيد غليون وباقي أعضاء المجلس أن يستغلوا فترة وجودهم معنا كي نتآمر جميعاً ضد بلدنا سورية. وطلب الموقع الإخباري من متابعيه بأن يبقوا على متابعتهم كي يكشف لهم تباعاً حلقات المؤامرة. عندما قرأت الخبر عدت لأسأل نفسي للمرة الألف: كيف يفكر هؤلاء؟ أي نوع من العقول يحملون داخل جماجمهم؟ ما هي نظرتهم لأنفسهم وهم يطلقون الأكاذيب والأحكام ويعتقدون أن كل سوري سيصدقهم. غير مدركين أن عدد الناس الذين خونوهم أصبح كبيراً جدا إلى درجة يخال المرء معها أن الخيانة تسري في دم معظمنا نحن السوريين. بادئ ذي بدء، أحب أن أؤكد بأن جزءاً من الخبر صحيح، وهو ليس أول لقاء لي مع الصديق فراس طلاس في القاهرة. وفعلاً تعشينا في مطعم"الكبابجي"لا أعرف إن كان من أغلى المطاعم في مصر أم لا، وفق رسالة يهوذا، لكن العشاء تم من دون الحضور المزعوم للمجلس الوطني. وككل السوريين عندما يلتقون، على اختلاف أطيافهم، فقد تحدثنا بالسياسة مطولاً. تمحور حديثنا حول الوضع الراهن والاحتمالات الممكنة، والدور الذي يمكن أياً منا أن يلعبه كي نحافظ على وطننا الجميل سورية بعيداً عن مزيد من الدمار، وعلى مجتمعنا العظيم بعيداً عن مزيد من الاحتقان الطائفي والميل نحو العنف بت واثقا من أن هذا يعتبر تآمراً من وجهة نظر البعض. تحدثنا عما أنتجه الحل الأمني، وعما آلت إليه عملية العسكرة، وعلى انعكاس ذلك على مستقبل سورية السوري. تحدثنا عن الموقف الدولي واحتمالاته، تحدثنا في كثير من القضايا، وقيل الكثير من الآراء، واستمعنا إلى الدكتور وليد البني وهو عضو سابق في المجلس الوطني، عن تجربة المجلس. أحاديث كثيرة كلها في الشأن السوري، لم يكن الجميع متفقاً بالرأي على بعض التفاصيل، لكن الحديث كان عميقاً، فيه حزن شديد على ما آلت إليه الأمور، وخوف أشد مما قد تؤول إليه في قادم الأيام. والطريف في الأمر أن رسالة يهوذا تقول إن العشاء كان بحضور مبارك من المجلس الوطني في حين كان للمجلس حصة الأسد من النقد القاسي في تلك الجلسة. ولو كان السيد غليون حاضراً لندم على تكلفة السفر وعنائه قاطعاً كل تلك المسافات ليستمع إلى كل هذا النقد المقذع. لا أقول هذا كي أطمئن الشبيح الإعلامي أو سيده، لأن رضاه أو غضبه غير مهمين بالمعنى الوطني والأخلاقي، ولكنهما بالتأكيد مهمان بالمعنى الأمني، فأنا من السوريين الذين رأوا ويرون إلى أي مدى يمكن غضبهم أن يصل. وبعيداً من تفاصيل الخبر الغبية بلؤمها. عن أي مؤامرة يتحدثون؟ هل يتحدثون عن مؤامرة الانتقال السلمي نحو دولة مدنية ذات دستور عصري يضمن حرية العمل السياسي، ومبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الانتخابات النزيه والفصل بين السلطات؟ هذه قد تكون بعرف البعض مؤامرة. لكنها بعرف غالبية الشعب السوري مطالب مشروعة تقادم الوعد بالاستجابة لها إلى أن نفد صبر الناس فخرجوا عن صمتهم مطالبين بها، وأنا والمدعوون إلى ذاك العشاء الأخير في الكبابجي يجمعنا التأييد لسلمية المطالب و مشروعيتها. وتأييد معظمنا كان علنياً، ونعتبره موقفاً وطنياً يحقق فيما توقعنا أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب المشروعة، وحدوث الصدام نتيجة لذلك، ستكون الفرصة متاحة أمام المؤامرة لأن تجد لها مكاناً وحيزاً. واحتراماً للدقة ولرأي الآخرين أستطيع أن أتحدث عن نفسي وأقول: هذا كان رأيي منذ البداية وما زلت متمسكاً به. ليس من باب العناد، بل لأنه لم يحدث ما يجعلني أغيره، بل على العكس أثبتت كل المجريات صوابه. أين هي المؤامرة؟ أكثر من ذلك، القاصي والداني ممن اطلع على التاريخ المعاصر لمنطقتنا يعرف بوجود مؤامرة على سورية. لكني أختلف مع مؤمنين آخرين بها، بأن هذه المؤامرة ليست أمراً جديداً، بل قديمة جديدة ومتجددة في ظل الصراع الدولي على المنطقة منذ برزت فكرة قيام دولة إسرائيل. أي أن سايكس بيكو هي فصل رئيس من فصولها، واستمرت خيوطها ومتابعتها وتطويرها و تحديثها حتى يومنا هذا. وستستمر مهما كانت نتائج ما يجري اليوم في سورية. وأنا من المؤمنين أيضاً بأننا في كثير من المراحل كنا خير معين لهذه المؤامرة على أنفسنا. من هذا المنطلق اعتبرت أن التعاطي الأمني مع حراك الشارع السوري وانعدام أفق الحوار الجدي الذي ينتج مشروعاً سياسياً يقود نحو التغيير الديموقراطي، أعان المتآمرين على احتلال مواقع لهم في هذا الحراك وجعل الحابل يختلط بالنابل، وتبرز إلى السطح قوى مسلحة ذات ارتباطات وأجندات مختلفة تنشر القتل والتفجير في أحياء سورية، كانت يوماً آمنة يلعب أولادها في شوارعها بطمأنينة. ولعل السيد كوفي أنان كان يشير إليها عندما ذكر الطرف الثالث وأكد كلامه السفير السوري في موسكو. تدويل القضية من ناحية أخرى، تحولت القضية السورية إلى قضية دولية. ومن دون أن نكذب على أنفسنا، موالين ومعارضين، كلنا اليوم لا نرهف السمع لبعضنا بعضاً بمقدار ما نرهف السمع لما سيقول وزراء خارجية الدول الكبرى. و كلنا نعقد جلسات مسائية لتفسير الإشارات الضمنية لكلامهم، ونستخدم قواميس التحليل اللغوي كي نستشف المقاصد الكامنة وراء كلماتهم. هذا ما صنعناه بأيدينا. أو أنه فخ ركضنا نحوه بعناد شديد. والسلطة هي صاحبة النصيب الأكبر في ذلك لأنها أرادت أن لا تستمع إلى الصوت الوطني الصادق، و لأنها قبلت للمشكلة أن تسير أمامها بدلاً من أن تسبقها بخطوات بما يتيح الفرز في شكل واضح بين المؤامرة وبين الاستحقاق التاريخي الوطني وهو أن سورية لم يعد في إمكانها أن تستمر كما كانت عليه، وأن من حق الشعب السوري أن يطالب بنظام سياسي يضمن له سيادة فعلية على مصيره، لا سيادة لفظية لا نتذكرها إلا في المهرجانات الخطابية. هذا النوع من الأكاذيب أصبح سماً يومياً. الغاية منه إذكاء نار الفتنة و الكراهية، وخدمة جلية من خدمات كثيرة يروجها ناشرو هكذا أخبار للمؤامرة التي يكثرون الحديث عنها. لكن السوريين، موالين ومعارضين، يعرفون أن هذه المواقع لا تتصرف هكذا عفو الخاطر، أو أنهم زمرة من المتعصبين في حبهم قيادتهم ما أعماهم عن رؤية بعض الحقائق. وأن ممارساتهم هي ممارسات فردية تعكس وجهة نظرهم وحدهم، وأن النظام غير مسؤول عنها أو معني بها. هذا غير صحيح، فهذه المواقع تكتب وتتحرك وفق إدارة وتوجيهات أمنية صارمة ودقيقة من أجل تحقيق غاية واحدة، هي تضليل الشارع السوري وإقناعه بأنه لا يوجد في سورية شرفاء، إلا أولئك الذين يصفقون للنظام ويهتفون له. وأن كل من يعارضه - حتى وإن كان أعزل و لطيفاً بلغته ومسلكه ولا يتقاضى فلوساً من الخارج حتى و لو كانت من قريب مقتدر أحب أن يقدم مساعدة إنسانية - هو خائن. و ما معارضته إلا جزء من مؤامرة كبرى تستهدف الوطن قبل النظام. إنها إذاً، حرب قذرة على الرأي الآخر وعلى الفكر الوطني الذي يجتهد ليقدم أفكاراً من أجل خلاص سورية من أجل مستقبل السوريين، حرب قذرة بأدوات اخترعها النظام ورجال أعماله الأقرباء والمقربون كي يسدوا عجز الإعلام الرسمي عن الاستخدام المفرط للعنف اللفظي، والبذاءة والشتائم، وعدم الالتزام بتقديم أي برهان أو بينة عن أي خبر أو اتهام، والإيهام بأن هذا هو لسان حال الشعب السوري الذي إذا ثارت حميته الوطنية يعبر عنها بلغة التخوين والشتائم والتحقير، وفي أحيان كثيرة، بالتهديد والوعيد. والغاية في النهاية أنه لا توجد معارضة شريفة وأن كل ما يجري مؤامرة وخيانة. وأنه لا بد من اعتقال الخونة وتعذيبهم ونفيهم أوقتلهم إذا لزم الأمر. لكن المفارقة أن واقعة عشائنا الأخير هذا تزامنت مع آخر ما سمعنا من السيد بشار الجعفري سفير سورية في الأممالمتحدة، في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، من أن سورية يقصد النظام تفتح أبوابها للمعارضة الشريفة و الوطنية وهي جاهزة للحوار. والسوريون الذين أدمى قلوبهم ما يجري في وطنهم يقولون برجاء ولهفة: يا ليت، ماذا تنتظرون؟ يصرخون بملء جوارحهم: ابدأوا فوراً قبل أن تأتي النيران على ما تبقى من أمان، وأمل، وسلام اجتماعي. لكن - مع الأسف - كلام السيد الجعفري سوريالي إلى حد ما. لأنه، وفق الإعلام السوري الرسمي وشبه الرسمي هذا الحوار غير ممكن. لماذا؟ لأنه، ببساطة ووفق ما يفهم من كلامهم، لا توجد معارضة وطنية وشريفة في سورية. وفكرة المعارضة في حد ذاتها تنطوي، من وجهة نظرهم، على الخيانة، والعمالة. حتى المعارضة التي اعتبرتها المعارضة الأكثر تشدداً عميلة للنظام ومن صنعه ? تعرضت لشتى أنواع الحصار والعقاب، وتعرض أعضاؤها إلى حملات التخوين وتشويه السمعة والتهديد والاعتقال. هل نذكر أسماء المعارضين الرافضين التدخل الخارجي، والنابذين الطائفية، والمنددين بالتسليح والعنف، الذين اعتقلوا ورهبوا و جرى تقييد حريتهم، وأحياناً قتلوا بسلاح مجهول الهوية، على رغم قبولهم وقبول النظام بمبادرة أنان؟ لا داعي، لأن الأمور أصبحت معروفة ومتداولة. حتى هؤلاء الشباب الرائعين الذين وقفوا بلافتاتهم البسيطة التي كتب عليها شعار في غاية البراءة والوطنية"أوقفوا القتل كي نبني وطناً"تم اعتقالهم والتحقيق معهم وترهيبهم. هل من الوطنية أن يختلف أحد على هكذا شعار؟ لقد اختلف عليه النظام الأمني. وكم أتمنى لو أسمع رأي السيد الجعفري في ذلك لأعرف عن أي معارضة وأي أبواب يتحدث. أما آن لنا أن نتوقف عن استهبال العالم ونتحدث بصراحة، ونقول إن كل من لا يعجبه الشكل الحالي للنظام السياسي هو خائن للوطن، وإنه جزء من المؤامرة عليه، وإنه من الوضاعة بحيث يبيع ذمته وشرفه من أجل حفنة من الدولارات. وبالتالي لا نقبل بأي حال من الأحوال حواراً يفضي إلى نظام ديموقراطي حقيقي يضمن التداول السلمي للسلطة والفصل بين المؤسسات. لذلك، نرفض فكرة وجود معارضة تعارض النظام على فساده واستبداده. ثم ما هو تعريف المعارضة الشريفة إذا كانت كل المعارضات الموجودة في الداخل والخارج ? على كثرتها للأسف - غير شريفة وفق معايير النظام وآلته الإعلامية؟ أظن أن المعارضة الشريفة في عرف بعض السادة هي المعارضة التي تقبل العيش على الوعود وحسن النوايا التي جربها الشعب السوري طويلاً حتى كرهها وانصرف عنها إلى اللارجعة، وبالتالي لا يهم إن قبلتها المعارضة أم لم تقبلها. بقي شيء واحد هو أنني أشعر بالخزي والعار للحالة المتكررة التي وصلنا إليها كسوريين في تفسير سلوك بعضنا بعضاً، لطريقة الحكم على بعضنا بعضاً، كأن يقال لأمثالنا إننا نجتمع مع رموز المشروع الصهيوني. أناشدكم أن تتوقفوا عن ذلك. أن تتوقفوا أنتم عن خدمة المشروع الصهيوني. لأنكم بهكذا لغة وهكذا استخدام في الطالعة والنازلة كلما فتح مخلوق فمه وقال كلمة لا تعجبكم حوّلتم المصطلح من حقيقة عنصرية معتدية إلى كذبة تثير الاستهزاء. لن أتهمكم بتعمد ذلك خدمة للمشروع الصهيوني نفسه، ولكني سأقنع نفسي بأنها غلطة غير مقصودة. وإلى يأتينا تعريف دقيق ونهائي للمعارضة الشريفة، ولائحة بمن يجوز العشاء معهم ومن لا يجوز، إلى اللقاء مع عشاء آخر قد لا يكون في"الكبابجي"، لكنه لن يفوت يهوذا. وعاشت سورية حرة لكل السوريين. * ممثل سينمائي وتلفزيوني سوري