تعليق على خبر"نتانياهو: إيران وحزب الله ضالعان بارتكاب المجازر في سورية"الحياة 10/6/2012 ناتانياهو وداني أيالون ومن بعدهما بيريز أعلنوا ادانتهم لسياسة آل الأسد وتعاطفهم مع الثورة السورية. هذا العطف المفاجئ على الثورة السورية والهجوم الشرس على حكم آل الأسد هو موقف يدخل في خانة النفاق الأيديولوجي أكثر مما يدخل في الغيرة على المبادئ الإنسانية، ذلك أن الصهيونية في أساسها أيديولوجيا قائمة على العنصرية الدينية وباسم هذه العنصرية الدينية طردت إسرائيل منذ عقود ملايين العرب من أرضهم وبيوتهم وشردتهم في مخيمات البؤس، وفرضت على من بقي منهم في فلسطين حياة أفظع وأشرس من حياة المخيمات. وباسم هذه العنصرية الدينية حكم آل الأسد ويحكمون سوريا وباسم هذه العنصرية الطائفية يرتكبون ما يرتكبون من مجازر بالسوريين من غير طائفتهم. إن مسيرة التاريخ البشري تتجه اتجاهاً معاكساً لهذا التيار العنصري ومن هنا أمل البشرية ورجاؤها في هزيمة هاتين العنصريتين، وكل آت قريب كما يقول المتفائلون.