تسبّب نظام دخول الشاحنات إلى مدينة الرياض، الذي أقرته دائرة المرور أخيراً والقاضي بعدم دخولها بين الحادية عشرة مساء والسادسة صباحاً، بأزمة حادة في الديزل. إذ أكدت محطات وقود، عدم توافر الكميات لديها، في وقت تشهد تراكماً وتزاحماً وتذمراً من أصحاب سيارات الديزل. وعزا عدد من العاملين في محطات الوقود سبب الأزمة، إلى عدم السماح بدخول الشاحنات التي تزود المحطات وقوداً إلا في الليل، إذ لا تستطيع تزويدها بالكميات الكافية بسبب الازدحام الكبير. وأعلن عبدالله محمد صاحب سلسلة من محطات الوقود، أن الأزمة"بدأت منذ أسبوعين عندما أقرت إدارة المرور التنظيم الجديد لدخول الشاحنات إلى المدينة، ما تسبب بنقص كبير في الكميات التي كانت تلبي حاجة مستهلكين كثر". ولفت إلى أنه يملك أربع محطات وقود"تزوّد ب 8 شاحنات"، لكن لا يستطيع سائقو الشاحنات الدخول إلا في أوقات محددة، ما قلّص العدد إلى شاحنة واحدة لكل محطة بسبب ضيق الوقت". وقال:"تشهد محطاتنا يومياً ازدحاماً كثيفاً وطلباً مرتفعاً بسبب النقص الكبير، ما أدى إلى تراكم سيارات الديزل في عدد كبير من المحطات في انتظار تعبئتها، ما اضطرنا إلى تعبئة نصف خزان كل سيارة حتى لا نفقد زبائننا". وأشار إلى"محطات أغلقت مقارها المخصصة لتعبئة الديزل لعدم توافره بالكامل". وتوقع"نشوء سوق سوداء في حال استمرار الأزمة". صعوبة التفريغ وأوضح أحد العاملين في محطة وقود، أن"الديزل متوافر، لكن عجز أصحاب الشاحنات عن إيصاله هو السبب في نشوء الأزمة". وعزا السبب إلى"تنظيم دخول الشاحنات إلى مدينة الرياض، الذي لم يمكّننا من تفريغ سوى حمولة واحدة في الليل، على رغم عدم امتلاء الخزانات الأرضية في ظل الطلب الكبير من أصحاب السيارات التي تتزود بوقود الديزل". وأشار خان، إلى أن"الخزانات كانت تُملأ بثلاث شاحنات في كل مرة، فيما لا يمكن تفريغ سوى شاحنة واحدة أو اثنتين ويتوقف العمل في المحطة خلال ذلك، ما يؤثر في عملنا وإيرادات المحطة". ولفت إلى"تذمر أصحاب السيارات، ما جعل بعضهم يذهب إلى عدد من المحطات لملء خزان السيارة، خصوصاً أن محطات كثيرة لا تعطي إلا نصف المطلوب من أصحاب السيارات". وأكد مسؤول في إحدى شركات الوقود، مناقشة"حل الأزمة مع عدد من الجهات المعنية التي تسببت في توقف شاحنات على الطرق"، متوقعاً"التوصل إلى حل قريباً خصوصاً أن وقود الديزل أصبح ضرورياً". وكانت شركة"أرامكو السعودية"نفت"وجود نقص في إمدادات منتج الديزل في المملكة عموماً والرياض خصوصاً"، مؤكدة أن لديها"وفرة في إمداداتها من منتج الديزل". وأعلنت في بيان أن الكميات التي تؤمنها الشركة من الديزل"تُحدد بناء على الدراسات المستمرة التي تجريها، وخططها السنوية المعدة مسبقًا وفق حاجة الزبائن، والتواصل الدائم مع موزعيها في المملكة لاستشراف مواسم ارتفاع الطلب على المنتجات، والحاجات المتوقعة المرتبطة بالمشاريع في أوقات لاحقة، وكذلك الحاجات الطارئة".