قال منسق"الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء"سالم خلة أمس ان اسرائيل ابلغت الفلسطينيين رسمياً نيتها تسليم 65 جثة فلسطينية تحتجزها منذ سنوات. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن في نيسان ابريل الماضي، موافقة الحكومة الاسرائيلية على تسليم جثث مئة فلسطيني قتلوا خلال السنوات الطويلة من الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، وما زالت اسرائيل تحتجزها لديها. وقال خلة:"اليوم الاربعاء، ابلغت الحكومة الاسرائيلية الجهات الفلسطينية المختصة نيتها تسليم عشرات الجثامين لشهداء محتجزين في مقبرة اسرائيلية خاصة". واشار الى ان الامر يتعلق ب"65 جثة من اصل مئة جثة اعلن نتانياهو موافقته على تسليمها لأهلها". واضاف ان اسرائيل كانت تحتجز 301 جثة لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية او قطاع غزة، وتم استرجاع جثتيْن العام الماضي، ما قلل العدد الى 299 جثة. واوضح:"هذا يعني ان هناك جثامين لشهداء عرب ما زالت اجسادهم موجودة في مقبرة الارقام الاسرائيلية". واضاف:"نحن على يقين بأن اسرائيل لا تحتفظ بأسماء دقيقة، وبناء على تجربتنا الماضية حينما استعدنا جثماني الشهيدين مشهور العاروري وحافظ ابو زنط، لم تكن فحوص الحامض النووي دقيقة، ما دفعنا لاعادة الفحص اكثر من مرة للتأكد من هوية الجثامين". وبحسب تقديرات خلة، فإن عملية تسليم الجثامين ستتم أواخر الاسبوع المقبل. وكانت"الحاخامية العسكرية"في الجيش الإسرائيلي شرعت صباح أمس في إخراج الجثث من"مقبرة الأرقام"في غور الأردن المحتل بعد أن أعلن الجيش عن المنطقة"منطقة عسكرية مغلقة". وأفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن نقل الجثامين يأتي تنفيذاً للتفاهمات التي توصل إليها موفد رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى المفاوضات مع الفلسطينيين اسحق مولخو مع الرئيس محمود عباس خلال لقائهما في رام الله قبل أقل من أسبوعين. وأضافت أن نقل الجثامين يندرج ضمن"لفتات حسن النية"التي يريد نتانياهو اتخاذها تجاه السلطة بهدف إعادة بناء الثقة بينه وبين الرئيس الفلسطيني بعد أن تمثلت"اللفتة الأولى"باتفاق على إنهاء إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية. وتابعت أن نتانياهو يريد من خلال هذه البادرات الطيبة تأكيد جديته في دفع عملية المفاوضات، خصوصاً بعد تشكيل"حكومة الوحدة"مع حزب"كديما"الوسطي.