أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الناشط الصيني في مجال حقوق الإنسان شين غوانغشينغ الذي تسبب بأزمة ديبلوماسية بين بكين وواشنطن، غادر أمس الصين الى الولاياتالمتحدة. وبهذا تنتهي الأزمة الديبلوماسية التي استمرت شهراً وأثارها فرار المنشق الصيني من الإقامة الجبرية ولجوؤه إلى السفارة الأميركية في بكين وإعرابه في ما بعد عن رغبته في مغادرة الصين من أجل سلامته وسلامة عائلته. وقالت فيكتوريا نولاند الناطق باسم الخارجية الأميركية في بيان:"يمكننا تأكيد أن شين غوانغشينغ وزوجته وطفليه غادروا الصين في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة ليتمكن من مواصلة دراسته في جامعة أميركية منحة من جامعة نيويورك لدراسة الحقوق". وزادت:"نعرب عن امتناننا للطريقة التي تمكنا فيها من حل هذه المسألة وتليبة رغبة شين في الدراسة في الولاياتالمتحدة وتحقيق أهدافه". وكان شين 40 سنة الناشط الكفيف الذي علم نفسه المحاماة، وصل إلى مطار بكين الدولي في وقت سابق أمس بعد أن غادر المستشفى في العاصمة الصينية حيث مكث أكثر من أسبوعين بانتظار السماح له بمغادرة البلاد وخضع لعلاج من كسور في قدمه. وأوضح جيانغ تيانيونغ، محاميه وصديقه المقرب، انه وعائلته حصلوا على جوازات سفر كما وعدت السلطات الصينية. يذكر أن بكين وواشنطن توصلتا إلى اتفاق بعد مفاوضات شاقة، إذ وافقت الصين بموجبه على أن تعطي"في أسرع وقت"شين وعائلته جوازات سفر حتى يتمكنوا من السفر، وعلى أن تسلمهم الولاياتالمتحدة تأشيرات دخول بسرعة أيضاً. واستقبل شين مسؤولين صينيين من دائرة الهجرة الأربعاء الماضي، وأمل بتسلّم جوازات السفر"في غضون 15 يوماً".