بكين - رويترز، أ ف ب - سمحت الصين للناشط الحقوقي الكفيف تشين غوانغ تشينغ بمغادرة مستشفى في بكين اليوم السبت واستقلال طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة وهو تحرك قد يشير الى نهاية مواجهة دبلوماسية بين البلدين. وسبب هروب تشين من الاقامة الجبرية في منزله في شمال شرق الصين الشهر الماضي ثم اللجوء لاحقا الى السفارة الأميركية احراجا كبيرا للصين وادى الى خلاف دبلوماسي حاد بين القوتين العظميين، بينما كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تزور بكين لاجراء محادثات لتحسين العلاقات بين اكبر اقتصادين في العالم. ولم يكن هناك تأكيد في بادئ الامر على ان تشين استقل رحلة شركة يونايتد ايرلاينز المتجهة الى نيوارك لكن وزارة الخارجية الأميركية قالت انه في طريقه الى الولاياتالمتحدة الى جانب زوجته وطفليه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "نستطيع ان نؤكد ان تشين غوانغ تشينغ وزوجته وطفليه غادروا الصين وهم في طريقهم الى الولاياتالمتحدة بما يمكنه من مواصلة الدراسة في جامعة أميركية." ونقل جيانغ تيان يونغ وهو صديق تشين عنه قوله انه واسرته حصلوا على جوازات سفرهم في المطار اليوم بعد الافراج عنه من المستشفى قبل ساعات من الموعد المقرر لركوبه الطائرة. وقال "تحدثت معه للتو وقال انه سيستقل الرحلة قريبا جدا." وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان تشين تقدم بطلب للدراسة في الولاياتالمتحدة بموجب اجراءات قانونية لكنها لم تذكر ما اذا كان قد غادر البلاد. وقالت وزارة الخارجية هذا الشهر ان تشين قد يتقدم بطلب للدراسة في الخارج وهو ما اعتبر سبيلا لتخفيف التوتر في العلاقات الأميركية الصينية فيما يتعلق بحقوق الانسان. وكانت محطة "سي ان ان" اعلنت قبيل ذلك ان تشين "في طريقه الان مع افراد اسرته الى الولاياتالمتحدة". وفي وقت سابق اليوم السبت، قال تشين غوانغ تشينغ إنه غادر مستشفى في بكين، حيث قضى الاسابيع الثلاثة الاخيرة منذ لجأ الى السفارة الأميركية وانه ينتظر في المطار. وستمثل مغادرة تشين واسرته انفراجة في العلاقات الأميركية الصينية المضطربة بالفعل والتي يشوبها تناول الصين لقضية حقوق الانسان. ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الأميركية. وفي 2006 حكم على تشين بأكثر من اربع سنوات في السجن في تهم - نفتها زوجته ومحاموه بشدة - تتعلق بقيامه بتحريض حشد من الناس لتعطيل حركة المرور وتدمير الممتلكات العامة. وافرج عنه رسميا في 2010 لكنه ظل رهن الاقامة الجبرية في منزله بقرية في اقليم شادونغ في شمال شرق الصين الذي حوله المسؤولون الى حصن من الجدران والكاميرات الامنية والحراس الذين يرتدون ملابس مدنية وابقوا تشين معزولا.