ناقش قادة من المعارضة في غينيا بيساو تشكيل حكومة"وحدة"اقترحها عسكريون نفذوا انقلاباً الخميس الماضي، والذين طالبوا بمنحهم حقيبتي الدفاع والداخلية. ترافق ذلك مع عودة الحياة الى طبيعتها في الاحياء الشعبية ووسط بيساو، حيث لم يشاهد الا عدد قليل من العسكريين باستثناء تمركزهم امام المباني العامة ومقر"الحزب الافريقي لاستقلال غينيا والرأس الاخضر"الحاكم قبل الانقلاب. وكان الإنقلابيون اعتقالوا الرئيس بالوكالة رايموندو بيريرا ورئيس الوزراء كارلوس غوميز جونيور، مرشح"الحزب الافريقي"للرئاسة والذي اعتبر الأوفر حظاً للفوز في الجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي التي كانت مقررة في 29 الشهر الجاري. كما اعتقل قائد الجيش الجنرال انطونيو ايندجاي. وبرر الانقلابيون المتمركزون في مقر قيادة الجيش خطوتهم بمعارضتهم"اتفاقاً سرياً"بين السلطة التنفيذية في البلاد وانغولا، من أجل تهميش الجيش لمصلحة جنود انغوليين متمركزين في غينيا بيساو.