حذرت"رابطة دول جنوب شرقي آسيا"آسيان بكين امس، من أن خطة وضعتها لتفتيش سفن تدخل مناطق تعتبرها الصين مياهها الاقليمية في بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه مع دول مجاورة، قد تؤدي الى مواجهات بحرية. لكن الصين سعت الى تبديد المخاوف في هذا الصدد، اذ أكدت التزامها حرية الملاحة. وقال ناطق باسم الخارجة الصينية:"كل الدول تحظى بحرية الملاحة في بحر الصينالجنوبي، وفقاً للقانون الدولي". وكانت صحيفة"تشاينا ديلي"الرسمية أوردت أن القواعد الجديدة التي سيبدأ تطبيقها مطلع السنة الجديدة، ستتيح لشرطة إقليم هاينان، وهو جزيرة، الصعود إلى سفن أجنبية والسيطرة عليها، بحجة"دخولها في شكل غير مشروع"المياه الصينية، كما ستأمرها بتغيير مسارها او الامتناع عن الإبحار. ويعتقد بأن بحر الصينالجنوبي غني بالنفط والغاز، وهو أقصر طريق بين المحيطين الهادئ والهندي. وتزعم الصين سيادتها على البحر بكامله، فيما تزعم الفيليبين وتايوان وفيتنام وبروناي وماليزيا، سيادتها على أجزاء منه. وعلّق الأمين العام ل"آسيان"سورين بيتسوان على ذلك، قائلاً:"هذا تصعيد لتوتر متراكم، وتطوّر خطر جداً للأحداث. ضروري جداً ضبط النفس ومحاولة معالجة هذا التطور بتعقل واستعداد للاستماع لمخاوف جميع الأطراف". واعتبر أن ذلك"زاد مستوى المخاوف والقلق البالغ بين جميع الأطراف، خصوصاً الذين سيحتاجون إلى الوصول والمرور وحرية الحركة"في بحر الصينالجنوبي. وأضاف:"المشكلة أن في إمكانك أن تزعم أحقيتك وتتخذ تدابير وتضع سياسات، لكن ثمة احتمالاً لسوء فهم وخطأ في التقدير، قد يؤدي إلى توتر كبير وحوادث كبرى". في غضون ذلك، نفذ الجيشان الصيني والاميركي، في منطقة شنغدو جنوب غربي الصين، مناورة تدخل مشترك تعقب كارثة. وكان البلدان نفذا في ايلول سبتمبر الماضي، اول تدريب عسكري مشترك لمكافحة القرصنة في خليج عدن، ضم فرقاطة قاذفة صواريخ صينية ومدمرة أميركية، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بكين حيث أعرب عن أمله بتوصل الدولتين إلى"إقامة أهم شراكة ثنائية في العالم".