تختتم منافسات الجولة ال11 من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة مواجهتين فقط، إذ يحل الاتحاد ضيفاً على نجران، فيما يستضيف الوحدة نظيره الرائد. نجران - الاتحاد يطمح فريق نجران إلى مواصلة حصد النقاط سعياً لاقتحام مراكز المقدمة بعد أن سجل نجاحات لافتة في الجولات الأخيرة، دفعت به إلى المركز السابع ب15 نقطة بفارق الأهداف عن الاتحاد والاتفاق، ونجح المدرب الصربي مورديغا في خلق توليفة رائعة، إذ باتت الخطوط كافة تلعب بأداء متوازن، وسجل المحترفان السوريان وائل عيان وجهاد الحسين قوة جبارة في الشق الهجومي، إلى جانب الأردني حمزة الدردور، والمدافع الجزائري فريد شكلام. المدرب الصربي يعتمد كثيراً على خبرة صاحب العبدالله في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية صالح أل دويس وماجد الجعفري، فيما يحتفظ الصربي بالمهاجم الخطير حسن الراهب على دكة الاحتياط، كورقة رابحة، في حال تعذر الحلول الهجومية في الشوط الثاني. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد المواجهة وهو مثقل بالجراح بعد الخروج المرير من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، على يد الغريم التقليدي الأهلي، ومهمة المدرب الإسباني كانيدا ليست بالسهلة لانتشال اللاعبين من مغبة السقوط الآسيوي، لذا سيبذل قصارى الجهد للخروج بالانتصار تحت أية ظرف، وعلى رغم التفوق الاتحادي في النواحي كافة، إلا أن ذلك لن يكون كافياً لملامسة نقاط المباراة كاملة. الخطوط الصفراء حبلى بالأوراق الرابحة في جميع المراكز، إلا أن الجماهير تخشى تراجع الروح المعنوية للاعبين، وسيحمل لاعبو الخبرة أسامة المولد ومحمد نور وسعود كريري وحمد المنتشري على عاتقهم مسؤولية إعادة التوازن وتجاوز الكبوة الآسيوية، ويدرك لاعبو الاتحاد قوة خصمهم وقدرته على تعميق جراحهم، لذا سيكون الصراع محموماً، بين تطلعات نجران في استثمار ظروف الضيوف، ورغبة الاتحاديين في النهوض مجدداً. الوحدة ? الرائد ما زال الفريق الوحداوي يبحث عن إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية، بعد أن فشل في جمع أكثر من نقطة يتيمة حصل عليها في الجولة الأولى اثر تعادله مع الاتفاق، قبل أن يستقبل 9 هزائم متتالية، ودكت شباكه ب26 هدفاً، وبات مرشحاً فوق العادة لحجز مقعد المغادرة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى باكراً. المدرب التونسي وجدي الصيد لم يوفق في تدارك الأخطاء التي تتكرر من مباراة إلى أخرى، ما جعل فريقه أشبه بالممر السهل والنقاط المتاحة للخصوم، كما أن الوجوه الشابة عبدالرحمن البخاري وإسلام سراج والشنقيطي وغيرهم من الجيل الجديد، لم ينجحوا في تقديم ما يرضي تطلعات الجماهير الحمراء، وازدادت معاناة الفريق بعد إصابة عساف القرني وعبدالخالق برناوي ومهند عسيري، وعلى رغم الصعاب كافة، إلا أن الجماهير ما زالت تمني النفس بتحقيق انتصار يكون بمثابة البداية الحقيقة نحو الهروب من قاع الترتيب. وعلى الطرف الاخر، يسعى الرائد إلى تحصين موقعه في مراكز الوسط، بعد أن جمع 11 نقطة وضعته في المركز التاسع، والمدرب التونسي عمار السويح يجيد القراءة السليمة لخطوط الخصم، إلى جانب الاستفادة المثلى من قدرات لاعبيه، ما جعله يكسب ثقة جماهير الفريق. الرائد لديه عناصر أكثر من جيدة قادرة على تحقيق أفضل النتائج، بوجود المهاجم الخطير الكونغولي ديبا ألونغا والمغربي عصام الراقي ووليد الجيزاني وبندر القرني، ودائماً ما يعتمد المدرب التونسي على أسلوب إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها ديبا ألونغا ووليد الجيزاني.