أغلقت أستراليا عدداً كبيراً من شواطئها بسبب انتشار طحالب حمراء على مساحات شاسعة من الساحل الجنوبي الشرقي. وأدى انتشار الطحالب إلى إغلاق"بوندي بيتش"، الشاطئ الأكثر شهرة في سيدني. وأشارت السلطات إلى أن الطحالب تنتشر حالياً على طول السواحل في ولايتين في البلاد. وأوضحت مصلحة المياه في حكومة نيو ساوث ويلز أن"العينات التي جمعت من"بوندي بيتش"، أكدت وجود طحالب حمراء تبدو للعين المجردة كصبغة زهرية أو حمراء في المياه، وأن هذه الطحالب قد تبدو أيضاً براقة في الليل". لكن هذه الظاهرة لم تردع راكبي الأمواج عن ممارسة هواياتهم على رغم انبعاث رائحة الأسماك وخطر الاصابة بتهيجات في الجلد والعينين. ومع أن هذه الطحالب لا تشكل خطراً على الانسان، أوصت السلطات الصيادين بعدم استهلاك الأسماك التي يصطادونها في تلك المنطقة. وأوضح وزير البيئة في ولاية فيكتوريا أنه"ما من طريقة لمعالجة انتشار الطحالب الحمراء"، مضيفاً أنه ينبغي تركها تتوزع في شكل طبيعي وفقاً لحركة الأمواج والرياح. وتظهر هذه الطحالب خصوصاً عندما تدفع التيارات بالمياه الباردة والغنية بالمغذيات إلى السطح. وهذه الظاهرة التي لا علاقة للتلوث بها، درسها العلماء منذ مطلع القرن الثامن عشر.