أصبحت شواطئ شهيرة لركوب الأمواج مهجورة بسبب تصاعد هجمات أسماك القرش في أستراليا، وصار الناس يفكرون مرتين قبل نزول البحر مع اقتراب فصل الصيف. ويجذب عيد الميلاد في نصف الكرة الجنوبي عشرات الآلاف من محبي ركوب الأمواج وعشاق الشواطئ إلى مياه المحيط الهادئ الدافئة في ولاية نيو ساوث ويلز بشرق أستراليا. لكن قاعدة البيانات الأسترالية لهجمات القرش تقول إن 11 هجوماً لأسماك القرش وقعت في الولاية هذا العام مقارنة بثلاث هجمات فقط في عامي 2013 و2014 معاً. وسيعزف الكثيرون عن نزول المياه. وقال مالكوم ريدر (50 عاماً) الذي يقضي عطلته قرب شاطئ بوندي في سيدني إنه في كل عيد ميلاد أعيد التفكير في اصطحاب أطفالي إلى الشاطئ هذا العام.. الأمر ينطوي على مخاطر جمة: «اشتريت لهم ألواحاً لركوب الأمواج قبل أعوام عدة.. قد أحضر لهم أحذية للتجول بدلاً منها هذا العام». وعلى امتداد مئات الكيلومترات من المياه شمال سيدني ترصد دوريات تقوم بها طائرات هليكوبتر أسماك القرش وهي تسبح بالقرب من عدد من ممارسي رياضة ركوب الأمواج لا يزال لديهم ما يكفي من الشجاعة للقيام بذلك. وكان قرش أبيض كبير أطاح بالملاكم السابق كريج ايسون من فوق لوح لركوب الأمواج يوم 31 تموز (يوليو). وبعد أن أفاق ايسون من الغيبوبة أقسم ألا ينزل المياه مرة أخرى.