أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس أن أنواعاً غير تقليدية من الوقود مثل النفط الصخري قد تنال من الطلب على الوقود الأحفوري العام المقبل. ولفت على هامش مؤتمر ومعرض"أديبيك 2012"في أبو ظبي إلى أن النفط الصخري وطاقة الرياح والإثانول والطاقة الشمسية والنووية ستؤثر كلها في الطلب على النفط. وكانت منظمة"أوبك"أقرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي بأن تقنيات استخراج النفط والغاز من حجر الأردواز تحدث تغيراً كبيراً في المعروض العالمي، متوقعة للطلب على الخام أن يرتفع بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة. وشدد النعيمي على أن سوق النفط في حالة جيدة وأن السعودية راضية عن السعر الحالي للخام، معبراً عن ارتياحه إلى جهد خليجي ساهم في السيطرة على الأسعار. ويتراجع سعر"برنت"منذ أن بلغ ذروته في آذار مارس الماضي فوق 109 دولارات للبرميل. وقال النعيمي إن الاقتصاد العالمي يسير حالياً في شكل أفضل مما كان عليه في آذار ومن ثم فإن السعر الحالي جيد. وكان ذكر في وقت سابق هذا العام أن 100 دولار للبرميل سعر مناسب. ولفت إلى أن المملكة أنتجت نحو 9.7 مليون برميل يومياً في تشرين الأول أكتوبر. وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي أيضاً إن السوق متوازنة. وأكد لصحافيين أن السوق تحصل على إمدادات كافية وأن بلاده تلبي احتياجات زبائنها. وأضاف أن الإمارات تضخ نحو 2.6 مليون برميل من النفط يومياً، مشيراً إلى أن طاقتها الإنتاجية تبلغ 2.8 مليون برميل يومياً لكنها ستزيد إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العام. وقال أمام المؤتمر المنعقد في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض بمشاركة 1600 شركة محلية وإقليمية وعالمية"إن انعقاد المعرض والمؤتمر يعتبر حدثاً عالمياً يتيح الفرص لنقل المعرفة والتقنية لخفض التكاليف وإدارة وتمكين الشركات العاملة لأداء أفضل في إدارة المشاريع الكبرى". مشاريع الإمارات وأكد الرئيس التنفيذي لشركة"أدما العاملة"الرئيس الحالي للمعرض والمؤتمر أن إنتاج الإمارات من النفط الخام يبلغ حالياً 2.8 مليون برميل يومياً، فيما أكد مندوب الإمارات في"أوبك"علي اليبهوني أن إنتاج الإمارات سيبلغ ثلاثة ملايين برميل يومياً في بداية 2013. وتوظف الإمارات بحسب مصادر صناعة النفط عشرات البلايين من الدولارات لتطوير صناعة النفط والغاز خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال محمد السويدي، مدير إدارة الغاز في"شركة بترول أبو ظبي الوطنية"أدنوك أن أبو ظبي ستنفق 40 بليون دولار في خمس سنوات لتطوير صناعة النفط والغاز سيخصص منها 25 بليوناً لمشاريع الغاز. ولفت عبد الله ناصر السويدي، المدير العام ل"أدنوك"إلى أن الشركة تعمل على تطوير حقولها النفطية لرفع طاقتها الإنتاجية في شكل مستدام إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017 من 2.8 مليون برميل باستثمارات يتجاوز حجمها 260 بليون درهم 70 بليون دولار. ويشمل التطوير تحديث المنشآت النفطية بحقولها البرية والبحرية متمثلة في شركات"أدكو"و"أدما"و"زادكو"المسؤولة عن أكثر من 90 في المئة من إنتاج الدولة من النفط والغاز. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة"بي بي"بوب دادلي أن الشركة التي استبعدت من المنافسة على تطوير أكبر حقول النفط البرية في أبو ظبي، تأمل بأن تشارك في العملية وتنتظر أنباء في هذا الشأن عما قريب. وقال على هامش المؤتمر:"أنا متفائل في هذا الشأن... متفائل بأن التعاون سيستمر لفترة طويلة"، مضيفاً أنه يأمل بسماع أنباء عن تجديد الامتيازات هذا الأسبوع"أو نحو ذلك". خسائر أنبوب الغاز اليمني وفي صنعاء، أعلنت مجموعة"توتال"الفرنسية للنفط والغاز أن الأعمال التخريبية التي استهدفت خط أنبوب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي يضخ الغاز إلى ميناء بلحاف أدت إلى خسارة أكثر من 300 مليون دولار في 2012. وأوضح رئيس عمليات المنبع في المجموعة ايف لوي داريكارير أن"توتال"التي تقود مشروع الغاز،"شاركت اليمن في الظروف الجيدة والصعبة وأثبتت التزامها العمل في ظل تعاون وثيق بهدف تطوير موارد الهيدروكربونات في اليمن". وأشار داريكارير في احتفال أقيم بصنعاء بمناسبة مرور ربع قرن على نشاط"توتال"في اليمن، إلى أن الشركة استثمرت في القطاع 10 في شبوة نحو ثلاثة بلايين دولار في السنين العشر الأخيرة وحققت إنتاجاً تراكمياً مقداره 200 مليون برميل حتى أيلول سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الخبرة الفنية ل"توتال"مكنت من تطوير طبقة صخور الأساس والذي فتح آفاق لاستكشافات جديدة في اليمن. ودعا وزير النفط والمعادن اليمني أحمد دارس"توتال"إلى الدخول في القطاعات النفطية المفتوحة الجديدة وخصوصاً البحرية منها. وأعلن السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن دبي ستستضيف الأسبوع المقبل مؤتمراً اقتصادياً لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن على الشركات ورجال الأعمال الأميركيين. وأوضح أن المؤتمر الذي يحضره وزير النفط والمعادن اليمني يتضمن عرضاً للفرص المتاحة في أربعة قطاعات رئيسة تتمثل في الغاز والنفط والتعليم والصحة على وفد من رجال الأعمال والشركات من ولاية هيوستن.