تجري شركة أبو ظبي الوطنية للنفط تقييما لعروض الأسعار المقدمة من الشركات الأجنبية؛ لشراء حصص في أكبر حقول الإمارات، وعليها أيضا أن تقدم توصية بأي من تلك العروض إلى الحكومة للحصول على الموافقة. تعتبر شركة بريتيش بتروليوم وتوتال والعديد من الشركات الموجودة في آسيا من ضمن أولئك الذين يسعون إلى المشاركة مع شركة «أدنوك» التي تديرها الدولة في إنتاجها من النفط الخام في اليابسة، الذي سيبدأ في وقت مبكر، ربما يكون بحدود يناير (كانون الثاني). تمتلك أبو ظبي معظم رواسب النفط الخام في الإمارات العربية المتحدة التي هي إحدى أعضاء منظمة أوبك، وهي تمتلك حوالي 6 في المائة من الاحتياطي العالمي. قال عبدالله ناصر السويدي المدير العام لشركة أدنوك، قبل يومين في أبو ظبي: «نحن نمر الآن في عملية التقييم». قال أيضا: إن أدنوك لم تقم بعد برفع التوصيات إلى المجلس الأعلى للبترول الذي يعد السلطة العليا في الدولة لسياسات الطاقة للحصول على الموافقة النهائية. رفض السويدي تحديد عدد العطاءات قيد المراجعة. تخطط أبو ظبي لرفع القدرة الإنتاجية للنفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يوميا في عام 2017 من واقع 3 ملايين برميل يوميا الآن، وتخطط أيضا لرفع الإنتاج من الغاز الطبيعي. تقوم دول الشرق الأوسط بما فيها الإمارات العربية المتحدة بتوسيع القدرة الإنتاجية لكل من النفط والغاز جزئيا؛ لتلبية تزايد الطلب المحلي من الوقود من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة والنقل. تمنح اتفاقية أبو ظبي المقررة لإعطاء امتيازات لمدة 40 عامًا إلى الشركات الأجنبية إمكانية الوصول لواحدة من المناطق القليلة في الخليج العربي، الذي لا يزال أكبر المنتجين الأمريكيين والأوروبيين يملكون حصصا مباشرة في حقول النفط هناك. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية والكويت، وهما من الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، لا تسمحان بالاستثمار الأجنبي في إنتاج النفط الخام. هبوط الأسعار قال السويدي: إن أدنوك ترى أن الهبوط الأخير في أسعار النفط بمثابة دلالة على «عدم الاستقرار المؤقت للسوق»، ولن تخفض الاستثمار في المشاريع بسبب ذلك، أما العقود الآجلة لخام برنت فقد انخفضت بنسبة 29 في المائة منذ 19 يوليو وسط وفرة الإمدادات. تسعى مصادر الإنتاج إلى تشكيلة جديدة من الشركاء؛ من أجل تطوير مخزونات الرواسب النفطية على اليابسة في أبو ظبي، بعد انتهاء فترة الاتفاق المشترك مع كل من شركة بي بي وتوتال وإكسون موبيل وشل وبارتكس للنفط والغاز. قامت أبو ظبي بضخ النفط في إطار صفقات الامتياز مع تلك الشركات أو سابقيهم منذ عام 1939. وقد أصبحت أدنوك شريكا خلال السبعينيات، بانضمامها إليهم لتشكيل شركة أبو ظبي لعمليات النفط البري أو ما يسمى أدنوك. كان ذلك الاستثمار مسؤولا عن استخلاص 1.5 مليون برميل يوميا من خام مربان الذي يعتبر المزيج الرئيسي لدولة الامارات. قامت أدنوك بدعوة 11 شركة لتقديم عطاءات للحصول على امتيازات، وقام الجميع بتقديم عروضهم بحسب ما قالت أدنوك في نوفمبر2013 بينما كانت عملية التجديد جارية. القيام بالواجبات اللازمة قال السويدي: «إذا أردت اختيار شريك، ينبغي عليك القيام بجميع واجباتك وتقديم العناية اللازمة؛ للتأكد من أن الخيار مناسب من المرة الأولى». وأضاف: «لا نستطيع اختيار الخيار الخاطئ، وبالتالي لا بد أن نتأنى في الاختيار.» علي خليفة الشمسي، العضو المسؤول عن الاستراتيجية والتنسيق في أدنوك، قال: إنه يتوقع الإعلان عن الفائزين قبل نهاية العام أو بداية العام القادم. وقد أنهت أدنوك للتو تقييم العطاءات بحسب ما قال الشمسي في أبو ظبي. لم يقدم كل من الشمسي أو السويدي تفسيرا لتقييماتهم المختلفة لعملية التقييم التي قامت بها أدنوك للعطاءات. تشمل مجموعة مقدمي العروض أربعة من الشركاء الدوليين الأصليين - وهم شركة بي بي، وشل، وتوتال، وإكسون - بالاضافة إلى الخامسة بارتكس التي لم تكن مدعوة. أما الشركات الأخرى فهي شركة البترول الوطنية الصينية، وكوريا الوطنية للنفط، وشركة تنمية النفط في اليابان، وشتات أويل النرويجية، وأوكسيدنتال النفطية في الولاياتالمتحدة، وشركة روسنيفت الروسية، وإيني الإيطالية.