لا يختلف اثنان على موهبة قائد فريق النصر، الدولي السابق حسين عبدالغني وإمكاناته الفنية العالية، وحماسته وعزيمته وإصراره في أرض الميدان، ولا يشك أحد في المسيرة الرياضية الناجحة ل «الفتى الذهبي»، الحافلة بسلسلة من المنجزات الذهبية والألقاب والبطولات طوال تاريخه الكروي، سواء مع فريقه السابق الأهلي أو مع المنتخبات الوطنية كافة، إذ يعتبر «الموهوب الجداوي» من أبرز وأميز نجوم الكرة السعودية في الربع قرن الأخير، وأحد أهم وأميز اللاعبين في مركز الظهير الأيسر في الوطن العربي الكبير وفي القارة الآسيوية، بشهادة النقاد والمحللين والمراقبين المتخصصين في عالم كرة القدم، غير أنه يعاب على «الفتى الشقي» حسين عبدالغني طوال مسيرته الرياضية عصبيته الزائدة وخروجه عن المألوف في أكثر من مناسبة، وتصرفاته الغريبة وحركاته العجيبة واستفزازاته المريبة التي تضع أمامها أكثر من علامة استفهام، خصوصاً في نهاية مباريات فريقه، ولم يكن قائد المنتخب السعودي في فترة سابقة موفقاً في إجابته أخيراً على سؤال مقدم برنامج «في المرمى» على قناة «العربية» بتال القوس، عندما سأله عن «ضربة كوع» لحارس الفيصلي تيسير النتيف، وهل هو نادم عليها؟ إذ رد عبدالغني بأنه ليس نادماً على تصرفه ذلك، وأصر على إجابته أكثر من مرة، بل وكان راضياً كل الرضا عن فعلته تلك، إذ فاجأ عبدالغني المشاهدين بأنه سيعيد مشهد الكوع مجدداً، وسيتصرف بذات المنظر لو حانت له الفرصة مستقبلاً مع زميله السابق في النادي الأهلي لسنوات طويلة، معتذراً بوجود أسباب وصفها ب«السرية» تمنعه من تحمل الصبر على النتيف، رفعتها إدارة ناديه أخيراً في خطاب إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم.