لم يكن مستغرباً للباحثين عن تشجيع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في المباراة المصيرية المفصلية المهمة ضد المنتخب التايلاندي في ال11 من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014، وذلك قبل أسبوع كامل من موعد المباراة، عندما أطلق أحد الطلاب العرب الدارسين في تايلاند رسالة عبر مواقع الإنترنت يسأل فيها عن المواقع التي سيطرح فيها بيع تذاكر المباراة المصيرية للمنتخب السعودي والتي ستجرى في إستاد رامان جالا الشهير. وبعد لحظات انهارت العديد من الرسائل من مشجعي المنتخب السعودي من الدول المجاورة لتايلاند لتطرح السؤال ذاته وبإلحاح شديد بغية حضور المباراة ومتابعة «الأخضر». وتوقعت تقارير أن تحظى المباراة بحضور جماهيري غفير، بخاصة من الجانب التايلاندي الذي يبحث عن هزيمة ثانية لمنتخب خليجي على إستاد رامان جالا، بعدما أذاق التايلنديون منتخب عمان هزيمة قاسية في الجولة السابقة، خصوصاً أن المنتخب التايلاندي قدم أخيراً مستويات متطورة لافتة للأنظار، جعلت المدرب الفرنسي برونو مسيتو يصفه بأنه من أفضل منتخبات شرق آسيا التي تتطور مستوياتها بشكل متسارع خلال الفترة الأخيرة. وطبقاً لحديث مسؤول إعلامي في الاتحاد الآسيوي ل«الحياة»، فإن معظم تذاكر المباريات الخاصة بالتصفيات الآسيوية لكأس العالم المؤهلة إلى البرازيل 2014 تباع في منافذ بيع الملاعب المعتمدة للمباريات، وقبل 24 ساعة من موعد المباراة، وهو النظام المعمول به طبقاً لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». يذكر أن إستاد رامان جالا الذي افتتح مع انطلاق دورة الألعاب الآسيوية في عام 1998 يعد من أبرز الملاعب الآسيوية، ويتسع لنحو 65 ألف متفرج، وقد استضاف عدداً من مباريات نهائي كأس آسيا 2007، ويقع الملعب في منطقة (KHWAENG HUAMAk) شرقي العاصمة بانكوك. ولا تصل للملعب خدمة المواصلات العامة في نقطته النهائية، وإنما يتم الوصول إليه بخدمة القطار أو ما يمسى ب(sky train).