اصدر الرئيس في ميانمار بورما امرا الى الجيش بالتوقف عن مهاجمة الاقليات الاتنية"في انحاء البلاد"، فيما بدأ النظام حوارا مع المتمردين يطالب به الغرب، لكن انطلاقته تأخرت في شمال البلاد. وبدأت الحكومة"المدنية"الجديدة التي يسيطر عليها عسكريون سابقون، قبل اشهر، محادثات سلام مع المجموعات المتمردة للاقليات الاتنية، ووقعت اتفاقات لوقف اطلاق النار مع الجيش القوي لولاية شان الجنوبية في كانون الاول ديسمبر الماضي، ومع مجموعة كارينز ابرز حركات التمرد الاسبوع الماضي. وغداة الاتفاق مع"الاتحاد الوطني كارن"، امر الرئيس ثين شين الجيش بالتوقف عن شن هجمات على اي مجموعة اتنية، إلا في حالات الدفاع عن النفس، كما قال خين يي، وزير الهجرة والسكان الذي حضر توقيع الاتفاق. وقال القائد السابق للشرطة ان"الامر يشمل كل انحاء البلاد". وفي كانون الاول، طلب الرئيس من القوات المسلحة التوقف عن مهاجمة اعضاء اتنية الكاشين في شمال البلاد، لكن المعارك لم تتوقف، كما اقر خين يي. واوضح ان"الامر لم يبلغ القاعدة احيانا". وقال ان"بعض الوحدات الميدانية التي كانت تقوم بدوريات، التقت فجأة وتبادلت اطلاق النار"، مشيرا الى ان"الجانبين"يتحملان تبعة الحوادث. واشار الى ان اعضاء اتنية الكاشين لم يتسلموا من السلطة"بعد"عرضا باجراء الحوار. وقال ان"ذلك رهن بارادة جيش استقلال كاشين". ولم تعمد اقليات كثيرة تشكل ثلث السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة في بورما، الى تطبيع علاقاتها مع السلطة منذ الاستقلال في 1948. وتدور منذ ذلك الحين حرب اهلية بين بعضها والجيش. وفيما توجه ايضا الى الجيش البورمي تهمة الامعان في التجاوزات حيال المدنيين في هذه المناطق، يشكل هذا الملف نقطة خلاف كبيرة مع البلدان الغربية. لكن المفاوضات الاخيرة اسفرت عن بعض الامل الذي يمكن ان يفضي الى عقد مؤتمر وطني كبير مع كل الاقليات.