أفادت وسائل إعلام رسمية صينية بأن نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن الذي يزور بكين لمدة خمسة أيام، أن المسؤولية تقتضي من الصينوالولاياتالمتحدة"تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي وزيادة الثقة في الأسواق". وقال شي لبايدن:"أعلم أنكم منشغلون جداً في قضاياكم الداخلية"، فردّ عليه بايدن:"أنتم جزء من قضايانا الداخلية"، في تلميح منه إلى أن الصين هي الدائن الأول للولايات المتحدة، التي ترزح تحت كم هائل من الديون. ونشرت تصريحات شي في الموقع الإلكتروني لصحيفة"الشعب"الصينية اليومية، التي أشارت إلى أنه لم يتطرق خلال محادثاته مع بايدن إلى الخفض الذي أجرته مؤسسة"ستاندرد آند بورز"للتصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة. وأبلغ شي بايدن أن"على البلدين، باعتبارهما أقوى اقتصادين عالمياً، العمل معاً في إطار مجموعة العشرين لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي"، وأضاف:"المفتاح لضمان نمو ثابت للعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة هو احترام المصالح الأساسية لبعضهما". الى ذلك، أبلغ بايدن نظيره الصيني أن الاستقرار الاقتصادي العالمي يتوقف في شكل كبير على التعاون بين الولاياتالمتحدةوالصين، كما أن قوة الاقتصاد العالمي تعتمد على توصل الولاياتالمتحدةوالصين إلى أرضية مشتركة. ورد شي عليه بتأكيد صوابية ما يقوله لجهة إن"الصين مستقرة ومزدهرة عامل إيجابي للولايات المتحدة والعالم أجمع". وأكد بايدن لشي أمس في"قاعة الشعب الكبرى"في بكين أن الولاياتالمتحدة ملتزمة ببناء علاقة وثيقة ودائمة وودية مع الصين. وشدد على ضرورة زيادة التواصل بينهما لتعزيز الفهم المتبادل وتجنّب الحسابات الخاطئة الاستراتيجية، بسبب أهمية الثقة الاستراتيجية في تطوير علاقات دائمة وثابتة بين البلدين. وأكد أن التعاون بين بكين وواشنطن يلعب دوراً حيوياً في استقرار الاقتصاد العالمي، مضيفاً أن الأخيرة ترحّب بالنمو الصيني المستدام وهي جاهزة لبذل الجهود المشتركة لضمان نمو ثابت للاقتصاد العالمي.