تسعى منظمة أهلية شبابية مصرية إلى إعلاء عبارة"صنع في مصر"للحفاظ على تراث البلد من الاندثار، ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بدأت"أدوار"حملة دعائية وسلسلة معارض في مدينة الإسكندرية الساحلية، لحماية صناعة فوانيس رمضان من خطر غزو التنين الصيني. وتقول المنسقة العامة للمنظمة إنجي عبدالعزيز إن"معرض فوانيس رمضان الذي أقيم ليوم واحد، يهدف إلى لفت الانتباه لإنتاج الورشة الفنية القائمة عليه، وإحياء الصناعة من خطر الاندثار، فهدفنا الحفاظ على تراثنا، وصناعة فوانيس مصرية خالصة تعبر عن روح رمضان، وفي الوقت نفسه وقف إغراق السوق المصرية بالمنتج الصيني الذي لا يحيي المناسبة ويستخدم البلاستيك". وتضيف أن"أدوار"تسعى إلى تدشين معرض لمدة أسبوع في مكتبة الإسكندرية لإحياء الصناعات اليدوية عموماً، وستعرض فيه منتجات رمضان من الزينة والإكسسوارات الرمضانية، مثل السبحات والحقائب وعمل تصميمات رمضانية على الملابس باستخدام الجلد والقماش، وكلها مستلهمة من الفن الإسلامي". وتقول عبدالعزيز إن الشباب الذين أطلقوا المبادرة عام 2005، يسعون إلى إعداد معرض لدعم الصومال في ظل المجاعة التي يتعرض لها، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل وفق أجندة سنوية. وعن المشروع المقبل، توضح أنه سيكون"لتجميل الأحياء العشوائية من خلال أدوات فنية بسيطة، بالتعاون مع أهالي الأحياء أنفسهم كي لا يشوهوا الجمال الذي صنع بأيديهم". وتتمثل رسالة"أدوار"في"تمكين الشباب ومساعدتهم على تطوير ذواتهم، وتفعيل قدراتهم واستغلال طاقاتهم، ونشر فكرة ريادة الأعمال، وتوفير فرص عمل، وتشجيع المنتج المحلي وإحياء التراث، والموازنة بين الحداثة والأصالة بعمل فوانيس بتصميم قديم من التراث وأخرى تتناسب مع العصر ومع روح الثورة". وترى عبدالعزيز أن ثورة 25 يناير"أعطتنا المزيد من الأهداف للنهوض بالصناعات اليدوية والاهتمام بالمنتجات المحلية وتطويرها لجعل الاقتصاد المصري قادراً على مواجهة الاقتصادات الأجنبية". وتعرفت هناء محمد مشاركة في المشروع إلى المبادرة من خلال مجموعات شبابية على موقع التواصل الاجتماعي"فايسبوك"، وأعجبت بالفكرة"لأنها تتيح فرصة تعلم حرفة يدوية، خصوصاً أن لها بعداً وطنيا بالحفاظ على صناعتنا من الاندثار". وتضيف:"كل ما طلب منا إحضار الخامات أو المشاركة في ثمنها، بينما نقتسم أرباح المبيعات مع المنظمة، وأماكن التدريب في الحدائق أو في قاعة، أمنها معهد غوته الألماني في مقره في الإسكندرية". ومبادرة"أدوار"أنشأتها عام 2005 مجموعة من الشباب المصريين المنخرطين في جمعيات أهلية، تجمعوا بدعوة من معهد غوته في الإسكندرية للمشاركة في مشروع يحمل عنوان"مفهوم التقدم في الثقافات المختلفة".