بدأت البورصات العربية أمس أسبوع التداولات بإيجابية، فعوّض بعضها خسائره الأخيرة الناجمة عن الذعر الذي أصاب المتعاملين في أسواق المال في العالم جراء خفض مؤسسة"ستاندارد أند بورز"التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قبل نحو أسبوع، فيما لم تكن خسائر البورصات التي تراجعت مؤشراتها أكثر من محدودة. راجع ص 10 و11 ونصح محللون بشراء الأسهم السعودية على المدى الطويل، فيما لم يتجاوز تراجع مؤشر السوق السعودية نسبة 0.4 في المئة، لتبلغ خسائره منذ بداية الشهر 3.9 في المئة، علماً أن السوق تفردت كعادتها بالعمل أول من أمس حين حققت مكاسب جيدة. وانتعشت مؤشرات الأسهم المصرية عقب أسبوع عاصف هوى بها إلى أدنى مستوياتها في 28 شهراً. وارتفع المؤشر الرئيس بنسبة 1.1 في المئة فيما ربح المؤشر الأوسع نطاقاً 1.8 في المئة. وتسبب سيل من الأخبار السيئة المتعلقة بتقلبات أسواق المال ومخاوف على اقتصاد العالم من مؤشرات اقتصادية أميركية سيئة وتداعيات اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الحزبين الأميركيين الرئيسين على رفع سقف الديون الفيديرالية، في اهتزاز الثقة في أسواق المال الأميركية والأوروبية والآسيوية، ولم يستبعد مراقبون أن تبدأ هذه البورصات أسبوعها بتراجعات، خصوصاً مع ترقب المتعاملين قمة ألمانية - فرنسية تساهم في إيجاد حلول لأزمة ديون منطقة اليورو وقرارات أميركية تُضاف إلى تجميد أسعار الفائدة على الدولار عند مستوياتها المتدنية لسنتين، وهو قرار ساهم في لجم المخاوف. ولا تبدو المهام أمام القمة الألمانية - الفرنسية سهلة، فبينما تدفع أسواق المال باتجاه إقرار خطة ثانية لإنقاذ اليونان أُعلن عنها في 21 تموز يوليو في أسرع وقت ممكن، حذّر البرلمان الألماني أول من أمس من"استحالة عملية"لإنجاز ذلك في المهل المحددة. وبرزت شكوك في القيادة الاقتصادية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد يؤثر الأمر في فرصه في الفوز بفترة ولاية ثانية. ووجد استطلاع ل"رويترز/إبسوس"الأربعاء أن 73 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ. وبعدما أوشكت البورصات الكبرى على الانهيار، حدّ معظمها من خسائره الأسبوع الماضي، ففي نيويورك لم يخسر المؤشر"داو جونز"خلال الأسبوع سوى 1.35 في المئة بينما تراجعت بورصة باريس 1.97 في المئة وميلانو 0.87 في المئة ومدريد 0.28 في المئة. وسُجلت أكبر الخسائر في طوكيو 3.61 في المئة وفرانكفورت 6.5 في المئة بينما نجت لندن بتقدمها 1.39 في المئة.