سجل سعر خام"برنت"أمس أدنى مستوياته في ستة شهور، وتراجع لفترة وجيزة عن حاجز ال100 دولار، نتيجة مخاوف متنامية تتعلق بمستقبل الاقتصاد العالمي بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما عزز القلق من تباطؤ عالمي في الطلب على الطاقة، بينما خفضت منظمة"أوبك"توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة مع تأثر الاستهلاك في الدول المتقدمة بتدهور التوقعات الاقتصادية وارتفاع الأسعار. وتراجع"برنت"خمسة دولارات إلى 98.74 دولار للبرميل وهو أدنى سعر خلال المعاملات منذ 8 شباط فبراير. وشهد السعر تحولاً وجيزاً إلى الارتفاع في أوائل المعاملات الأوروبية، لكنه عاود التراجع إلى 101.21 دولار، أي أقل ب25 دولاراً من ذروته المسجلة في نيسان أبريل 127. وهبط الخام الأميركي 2.72 دولار إلى 78.59 دولار بعد أن لامس 75.71 دولار، وهو أدنى سعر منذ أيلول سبتمبر 2010. وارتفعت العلاوة السعرية ل"برنت"على الخام الأميركي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 23.76 دولار. وقال المحلل لدى"بتروماتركس"في سويسرا أوليفر جاكوب:"العامل الأساس الكامن هو أن الطلب في أوروبا والولايات المتحدة ليس قوياً. نشهد عمليات بيع للأسهم، كما إن الثقة في التعافي العالمي تضررت من جديد". "أوبك" أما"أوبك"فأعلنت في تقرير شهري إن إنتاج منطقة الخليج ارتفع إلى أكثر من 30 مليون برميل يومياً وهي زيادة تأتي في وقت تتدهور التوقعات الاقتصادية. وأضافت:"الغيوم القاتمة التي تخيّم على الاقتصاد تؤثر في اتجاه السوق... احتمال استمرار التدهور يتطلب مزيداً من اليقظة ومتابعة التطورات في الأشهر المقبلة عن كثب". وأشارت الى أن"الطلب العالمي على النفط سيزيد بمعدل 1.21 مليون برميل يومياً هذه السنة وهي زيادة أقل مما كان متوقعاً الشهر الماضي ب150 ألف برميل يومياً". وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب في العام المقبل بمعدل 20 ألف برميل يومياً فقط إلى 1.30 مليون برميل. إلى ذلك، أبقت السعودية إمداداتها من النفط الخام إلى زبائنها في آسيا وأوروبا لأيلول من دون تغيير، على رغم تراجع حاد في الأسعار في الأسبوع المنصرم مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقال محللون:"إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تقرر السعودية خفض إنتاجها بسبب تباطؤ الطلب على نفطها".