خفضت "منظمة البلدان المصدرة للنفط" أوبك أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عام 2008 وأفادت بأن الإنتاج أكثر من كاف وأن ثمة توازناً أكبر بين العرض والطلب. وكشفت المنظمة، التي تُعتبر المصدر لبرميلين من كل خمسة براميل نفط في العالم، ان ارتفاع إنتاجها وانحسار التوترات السياسية وارتفاع الدولار أمور تشير إلى تراجع الأسعار في السوق. وأضافت في تقريرها الشهري عن سوق النفط:"في ضوء هذه الاتجاهات فان الأخطار المتعلقة بالتوقعات في سوق النفط تشير إلى تراجع الأسعار". ولفتت إلى ان"تدهور الوضع الاقتصادي أدى إلى تباطؤ أكبر في نمو الطلب على النفط". وتابعت"أوبك"في تقريرها لآب أغسطس ان الطلب على النفط سيرتفع مليون برميل يومياً هذه السنة، أي بأقل 30 ألفاً عن توقعاتها السابقة. وتؤكد توقعات"أوبك أدلة سابقة على ان التباطؤ الاقتصادي يحد من استهلاك الوقود. وانخفضت أسعار النفط بحدة إلى نحو 113 دولاراً للبرميل من مستواها القياسي البالغ 147.27 دولار للبرميل في 11 تموز يوليو الماضي متأثراً جزئياً بتوقعات تباطؤ الطلب. وتركت المنظمة توقعاتها لنمو الاستهلاك العالمي عام 2009 من دون تغيير بارتفاع 900 ألف برميل يومياً. وتركت المنظمة توقعاتها لنمو العرض من خارج"أوبك"مستقراً عند مستوى 950 ألف برميل يومياً السنة المقبلة. كما قدّرت"أوبك"ان يبلغ الطلب على خامها في المتوسط 32.05 مليون برميل يومياً في 2008، أي أقل من إنتاج المنظمة في تموز البالغ 32.64 مليون برميل يومياً. ومع ارتفاع إنتاج أوبك الراهن عن الطلب المتوقع لخامها، يوجد إمكان لزيادة كبيرة في مخزونات الخام". وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعت ان يخفض تراجع أسعار النفط إيرادات"أوبك"بنحو 79 بليون دولار هذه السنة ونحو مئة بليون في 2009. وتوقعت بلوغ صافي إيرادات تصدير النفط لپ"أوبك"مستوى قياسي 1.172 تريليون دولار هذه السنة. وأمس سجل برميل الخام الأميركي للعقود تسليم أيلول سبتمبر 113.96 للبرميل. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج"برنت"إلى 112.57 دولار للبرميل.