كُشف في نيويورك عن رسالة تحمل توقيع الزعيم النازي أدولف هتلر، كتبت في عام 1919، ويُعتقد أنها التعبير المكتوب الأول له عن مواقفه من اليهود ومعاداته للسامية. وأفادت شبكة"سي إن إن"الأميركية إنه تم الكشف عن الرسالة خلال مؤتمر صحافي أقامه مركز"سايمون ويزنتال"في نيويورك، وترد فيها عبارة دالّة محددة بالألمانية، وتعني بالعربية"التخلص من اليهود". ولفتت إلى أن مؤسس المركز، الحاخام مارفن هاير، كشف عن الرسالة التي مال لونها إلى الصفرة، والمؤلفة من أربع صفحات، مركزاً على هذه العبارة التي قال إنها كانت"الهدف النهائي"للحكومة الألمانية آنذاك. وقال هاير إن هتلر"كتب هذا في عام 1919، وبعد 22 سنة طبق الأمر، أي بعدما أصبح مستشاراً للرايخ الثالث، وقد تخلص من اليهود". واعتبر أن هذه الوثيقة"من أهم الوثائق في تاريخ الرايخ الثالث". يذكر أن المركز، وهو منظمة يهودية لحقوق الإنسان، اشترى الرسالة ب150 ألف دولار وسيعرضها بدءاً من الشهر المقبل في متحف"التسامح"التابع له في لوس أنجليس. وذكر هاير إن هتلر كان في الثلاثين من العمر حين كتب الرسالة، في 16 أيلول سبتمبر 1919، وكان آنذاك يعمل في وحدة البروباغندا في الجيش الألماني. ويقول هتلر في الرسالة، التي ترجمت إلى الإنكليزية، إن اليهودية عرق وليست ديانة، مشيراً إلى أنها استمرت"خلال آلاف السنين من الاستيلاد الداخلي"، ولا يهمها إلا"السعي وراء المال والسلطة". وكتب هتلر إن"النتيجة هي أن عرقاً غير ألماني يعيش بيننا بمشاعره وأفكاره وتطلعاته، فيما يحظى بالحقوق عينها التي نتمتع بها". وحذر من معاداة السامية"التي تولد على أساس عاطفي بحت"، معتبراً أنها ستؤدي فقط إلى المذابح، في إشارة إلى استهداف اليهود في روسيا ومن ثم ألمانيا. وأشار هاير إلى أن جندياً أميركياً عثر على الرسالة، في عام 1945، في الأرشيف النازي قرب نورمبرغ وباعها إلى تاجر وثائق تاريخية.