تعليقاً على مقالة راغدة درغام"النظام السوري لم يعد كما كان قبل الانتفاضة"الحياة 29/4/2011 نستطيع القول إن النظام السوري الحالي هو امتداد لنظام بدأ في عام 1970 على يدي الرئيس السابق حافظ الأسد، إذاً نستطيع أن نتكلّم عن نظام عمره 40 عاماً. هذا النظام تعامل بقسوة مع الشعب، تعامل بتجاهل مع المطالب المشروعة للشعب السوري. قام هذا النظام على ركيزتين أساسيتين هما الاستبداد والفساد. الاستبداد سدّ منافذ العمل السياسي المشروع، والفساد أودى بملايين من الشعب تحت خط الفقر. إذاً انتفض الشعب السوري وبطوائفه كلها ضد الفساد والاستبداد، وقدم الشهداء ومن كل الطوائف ليثبت أن الثورة السورية ثورة وطنية بامتياز، وتتميز بشعارات راقية أساسها الحرية والديموقراطية والوحدة الوطنية. والسؤال هل يستطيع هذا النظام أن يتعامل في شكل ايجابي مع المطالب المشروعة للشعب؟ المعطيات تقود الى أن النظام يستعمل الآن العنف والقسوة والحل الأمني والقصص المبتذلة.