انتهك الجيشان التايلاندي والكمبودي أمس، وقفاً لإطلاق النار، واشتبكا لليوم الثامن على التوالي على الحدود المتنازع عليها، ما رفع عدد القتلى الى 16. وقال عقيد في الجيش الكمبودي إن الجيش التايلاندي أطلق قذائف مدفعية على كمبوديا فجر أمس، كما سُمعت أصوات رشاشات في محيط معبد في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وأضاف:"لا يمكننا أن نثق بالتايلانديين. قالوا أمس الخميس إنهم سيوقفون القتال، والآن يهاجموننا مجدداً". وأكد ناطق باسم الجيش التايلاندي حدوث اشتباكات خفيفة أمس، لكنه حمّل كمبوديا مسؤولية انتهاك الهدنة، قائلاً:"الوحدات المحلية قد لا توافق على المحادثات، بالسهولة التي أبداها قادتها". وأكدت مصادر طبية تايلاندية، مقتل جندي تايلاندي أمس، ما رفع عدد القتلى الى 15 جندياً، ومدني واحد. وأعلنت السلطات التايلاندية أن الاشتباكات أدت الى تهجير 51 ألف شخص من منازلهم قرب الحدود، فيما أشار الصليب الأحمر في كمبوديا إلى فرار أكثر من 45 ألف شخص. على رغم ذلك، أكد سوثيب ثوغسوبان نائب رئيس الوزراء التايلاندي المكلف القضايا الأمنية، ان"ذلك لا يُعتبر انتهاكاً لوقف إطلاق النار، لأن الكمبوديين استخدموا بندقياتهم الشخصية، ولكن إذا امتدت المواجهات واستُخدمت أسلحة ثقيلة، فسنعتبر أن الاتفاق لم يعد قائماً". إلى ذلك، طلبت كمبوديا من محكمة العدل الدولية"توضيح قرار"أصدرته عام 1962، في شأن المعبد موضع النزاع الحدودي،"لتسوية المشكلة سلمياً ونهائياً"مع تايلاند.