ساهم شراء مستثمرين العملة اليابانية لتغطية مراهنات على انخفاضها، بعدما رفعت اليابان درجة خطورة أزمتها النووية، في زيادة قيمتها. لكن يتوقع أن يعاود الين انخفاضه مع عودة الإقبال على بيعه منخفض الفائدة على المكشوف، للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى. ورفعت اليابان درجة خطورة كارثتها النووية إلى أعلى مستوى، مبررة ذلك بتزايد مستويات التسرب الإشعاعي، ما دفع محللين إلى جني أرباح في مضاربات على انخفاض الين. وزاد الدولار 0.3 في المئة مسجلاً 84.30 ين ومقلصاً خسائره السابقة بعدما وجد دعماً فنياً عند المتوسط المتحرك ل200 يوم، دون 83.50 ين. وتراجع اليورو 0.6 في المئة إلى 121.47 ين، لكن بقي أعلى من مستويات منخفضة سابقة عند 120.16 ين، وتراجع الدولار الأسترالي ذو العائد المرتفع 0.8 في المئة إلى 88.10 ين بعدما ارتفع أول من أمس إلى أعلى مستوياته منذ أيلول سبتمبر 2008. واستقر اليورو أمام الدولار مسجلاً 1.4429 دولار، وقال متعاملون إن طلباً سيادياً عند 1.4360 - 1.4350 دولار، يرجح أن يحد من أية تراجعات. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس قوته أمام سلة عملات رئيسة ليسجل 75.083، بعدما تراجع إلى أدنى مستوى في 16 شهراً عند 74.838 قبل أيام. وخسر الدولار الأسترالي 0.2 في المئة أمام الدولار وبلغ 1.0477 دولار، لينزل عن أعلى مستوى في 29 سنة، سجله قبل أيام، والبالغ 1.0585 دولار. وارتفع الدولار إلى 0.9575 دولار كندي. وتراجع الذهب أمس نحو واحد في المئة، وانخفضت الفضة عن أعلى مستوى في 31 سنة المسجل في الجلسة السابقة، بعدما نصح"غولدمان ساكس"المستثمرين بجني الأرباح قبل أن تغير أسواق النفط والسلع الأولية الأخرى اتجاهها. لكن الدولار الضعيف قد يخفف من حدة الانخفاض، إذ أعلن مسؤولون في"مجلس الاحتياط الفيديرالي""المركزي"الأميركي أن على المصرف الالتزام بسياسته النقدية الشديدة التيسير في ظل غياب أي خطر تضخمي وارتفاع البطالة. وتراجع الذهب في السوق الفورية 10.66 دولار إلى 1456.09 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته فوق 1476 دولاراً للأونصة أول من أمس بعد توقعات بتراجع الدولار. وبيعت عقود الذهب الأميركية تسليم حزيران يونيو ب1457.5 دولار. واستقرت أسعار الفضة في السوق الفورية عند 40.12 دولار للأونصة وبقيت دون أعلى مستوى في 31 سنة، البالغ 41.93 دولار والمسجل أول من أمس. وانخفض البلاتين 6.06 دولار إلى 1774.24 دولار للأونصة في حين فقد البلاديوم 9.63 دولار مسجلاً 771.72 دولار للأونصة. من جهة أخرى، جمد مصرف كوريا المركزي سعر الفائدة الرئيس أمس عند 3 في المئة في ظل حالة من الغموض الاقتصادي. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"بأن محافظ المصرف المركزي كيم جونغ سو وواضعو السياسات، جمدوا سعر الريبو القياسي، الذي يطلق عليه اسم المعدل الأساسي لمدة سبعة أيام، عند 3 في المئة. وقال محللون إن صانعي السياسة في المصرف المركزي جمدوا سعر الفائدة إلى حين تقويم تأثير رفع المعدل الشهر الماضي بنسبة 0.25 في المئة، كما يتوقع أن يساعد استرداد قوة العملة المحلية، في تخفيف ضغوط التضخم المرتفعة. وعلى رغم تجميد المصرف المركزي الفائدة، تواجه كوريا الجنوبية ضغوطاً تضخمية متزايدة نتيجة ارتفاع أسعار النفط وأسعار المستلزمات اليومية والمواد الغذائية. ويذكر أن أسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت 4.9 في المئة في آذار مارس الماضي مقارنة بالعام السابق، متجاوزة السقف الذي وضعه المصرف والذي يراوح بين 2 في المئة و4، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.