التاريخ المصري الحديث يحمل الكثير من مظاهر الأزمات التي تحمل صفة الأزمة القومية والوطنية، اي التي توقف عجلة الحياة، وتوقف الحياة نفسها. لكن الوضع الحالي تفوق على كل الأحداث السابقة في حجمها وأسبابها وتوابعها، وأبرزها سرعة التغير في اتجاهها وفي أشخاصها ومحركيها. ومهما كانت النتائج التي ستظهر على السطح بعد انتهاء الأزمة، فسيتوقف التاريخ كثيراً عند تلك الأيام وسيقول كلمته في أن الشعب المصري متفرد في صفاته وفي تاريخه. يكفي ان نقول إن الأزمة المصرية غطت على كل الأحداث العالمية الراهنة وأثرت في الاقتصاد العالمي بما يفوق أزمة 11 أيلول سبتمبر في أميركا. من المؤكد ان مصر ستخرج من الأزمة أقوى عشرات المرات مما كانت عليه قبل الأزمة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وسيتغير نمط الحياه في مصر والسلوك الفردي والجماعي الى الأفضل. هذا ما يقوله التاريخ. محمد عبدالسميع عامر مراد - عميد متقاعد - بريد إلكتروني