طغت حمى الباندا على اليابان مع توجه اثنين من هذه الحيوانات من الصين الى حديقة حيوانات في طوكيو تأمل ارتفاعاً في عدد زوارها فيما تتوقع الحكومة علاقات اسهل مع بكين. وزينت أعلام تحمل صور الباندا الشوارع قرب حديقة وينو للحيوانات في طوكيو التي ستستضيف حيواني الباندا العملاقين البالغين خمس سنوات لمدة عشر سنوات. وتقوم محطات التلفزيون بتغطية واسعة لقدوم الحيوانين. وانطلق الثنائي ويدعى الذكر بيلي والانثى شيانو من مقاطعة سيتشوان الصينية متجهين الى شانغهاي حيث سيستقلان طائرة الى طوكيو طليت بالابيض مع نقاط سود. وبثت احدى المحطات التلفزيونية تحقيقاً بعنوان"الباندا آتية الى وينو!"كشفت فيه عن معلومات حولهما مفادها أن الباندا الذكر خجول ويتحرك بوتيرته الخاصة فيما شيانو"ودودة". ويعشق بيلي الأكل والرياضة ويستمتع بتسلق الاشجار، في حين ان شيانو نشطة وبشوشة. وستدفع السلطات في طوكيو 950 ألف دولار سنوياً في العقد المقبل لاستئجار الحيوانين على ان تنفق الأموال على حماية الحياة البرية في الصين. ويتوقع ان يؤدي وجودها الى ارتفاع عدد الزوار الذي يشهد تراجعاً مستمراً في حديقة الحيوانات هذه. وزار الحديقة عام 2009 نحو ثلاثة ملايين شخص في مقابل اكثر من سبعة ملايين في منتصف السبعينات. وتحضيراً للاحتفالات بمجيء الباندا أنفقت ادارة حديقة الحيوانات حوالى مليون دولار لتجديد حظيرة الباندا مع مد نظام تدفئة على الارضية ومكان جديد للعب. وفي محيط حديقة الحيوانات بدأ اصحاب المحلات والمقاهي يقدمون سلعاً ومأكولات تتمحور على الباندا. وسبق لليابان ان عرفت حمى الباندا في عام 1972 عندما قدمت الصين لليابان زوجين من الباندا لمناسبة تطبيع العلاقات الثنائية. وكان آخر حيوان باندا في الحديقة ويدعى لينغ لينغ توفي من قصور في وظيفة القلب عام 2008 في سن الثانية والعشرين، اي ما يوازي 70 عاماً لدى البشر.