لا يزال لبنان يشهد، ومنذ عصر أول من امس، تقنيناً قاسياً للتيار الكهربائي على خلفية الأزمة التي نشبت في شكل مفاجئ في معمل الزهراني جنوب لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث أوقف موظفون في المعمل إنتاج الطاقة فيه بسبب ما وصفوه"تهديدات تلقوها من بلديات وأفراد في الشارع"، كما جاء في بيان المؤسسة أول من امس. وردّت امس،"مؤسسة كهرباء لبنان"على"معلومات مغلوطة متداولة عن نقل المحوّلات بين محطتي صيدا والزهراني، وجاء في بيان: إن بتاريخ 29 نيسانأبريل 1999 أي منذ أكثر من 12 سنة، وبسبب الحمولة الزائدة على محولات محطة صيدا، وحيث كان يوجد محول 40 م.ف.أ غير مستخدم في محطة معمل الزهراني جرى نقله إلى محطة صيدا ونقل المحول 20 م.ف.أ منها إلى محطة الزهراني والذي بقي خارج الخدمة لسنوات عدة لأن المخارج كانت تتغذى في حينه من محطتي المصيلح وصيدا. وبتاريخ 29 تشرين الأولأكتوبر 2002، وضع المحول 20 م.ف.أ في الخدمة بعد استحداث أربعة مخارج من محطة الزهراني، وعند تعطلّه أواخر عام 2010، جرت تغذية هذه المخارج من محطتي صيدا والمصيلح كما كانت قبل تشغيل المحول، وبتاريخ 29 تموزيوليو 2011 جرى نقل محول 10 م.ف.أ الوحيد المتوافر في حينه من محطة حالات إلى محطة الزهراني، بهدف التخفيف من المشكلة بانتظار نقل المحول 20 م.ف.أ من صيدا إلى الزهراني كما كان الوضع عليه سابقاً أي لغاية عام 2010 فور الانتهاء من تصليح المحول 40 م.ف.أ في محطة صور ونقله إلى محطة صيدا وإجراء التجارب اللازمة عليه. وباشرت مؤسسة كهرباء لبنان ومنذ أسابيع عدة، بالإجراءات اللازمة لنقل المحول 20 م.ف.أ إلى محطة الزهراني، وهو كاف لتغذية منطقة الزهراني وفقاً للدراسات الفنية ومتطلبات الشبكة". ومن تداعيات عزل معمل الزهراني عن الإنتاج من قبل موظفين فيه بفعل"ضغوط تمارس عليهم"، اقدم عدد من أهالي وشباب بلدة شحيم في إقليم الخروب، على قطع الطريق العام بإطارات مشتعلة احتجاجاً على انقطاع التيار المتواصل، وتدخلت القوى الأمنية وأعادت فتح الطريق فيما تولى الدفاع المدني إطفاء الإطارات وسحبها جانباً.