بدأت مؤسسة كهرباء لبنان وفرقها الفنية ورش التصليحات في منشآت محطتي بصاليم ودير عمار اللتين دُمِّرتا بفعل الغارات الاسرائيلية التي تعرّض لها لبنان منتصف ليل 4 5 أيار مايو الجاري. ونجحت المؤسسة في تأمين التغذية بالتيار للمناطق الواقعة في البقاع والشمال وجزء من جبل لبنان وبيروت بنسبة تراوح بين 50 و70 في المئة من محطات ومعامل مجاورة ومن سورية. وكان رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة أعمال تصليح ما خلفته الغارات الاسرائيلية، نائب رئيس الحكومة، ميشال المر، قال السبت الماضي ان حجم الاضرار قُدّر بنحو 40 مليون دولار. وأعلن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس جورج معوّض في تصريح ل"الحياة" "بدء ورش التصليحات في المحطات الكهربائية التي تضرّرت". وقال "اننا كلفنا شركة "أ.ب.ب" الملتزمة محطة بصاليم البدء بالأشغال"، متوقعاً "تشغيل ثلاثة محولات من اصل ستة ما زالت صالحة بنصف قوة المحطة، أي 120 ميغاوات". وأشار الى "تشغيل محول توزيع 20 ميغاوات يغذي المناطق الساحلية التي كانت تتغذى من بصاليم، فضلاً عن تأمين خط توتر 66 كيلوفولت من معمل الذوق". اما بقية المناطق التي تتغذى من بصاليم، فقد تم تأمين التيار لها من محطات اخرى مجاورة "بمناورات على شبكات التوزيع، مع اعتماد برامج تقنين نسبية". ولفت معوض الى ان "نسبة التغذية في كل المناطق تتفاوت بين 50 و70 في المئة". وأضاف: "اما بالنسبة الى المحولات الثلاثة التي دُمرت فسنؤمِّن بديلاً منها في غضون ستة اشهر او ثمانية". وعن محطة دير عمار، قال معوّض: "لا يمكن تأمين البديل قبل ثمانية اشهر أو سنة. فهي محطة حديثة GIS". وأشار الى انه اجتمع مع فريق من شركة "سيمنز" وتسلّم منه تقريراً عن الأضرار. وبالنسبة الى البدائل التي أمَّنتها المؤسسة لتأمين التيار للمناطق التي تتغذى من دير عمار، ذكر معوّض انه "تمّ تأمين التيار لمنطقة البقاع بخطوط 220 كيلوفولت مباشرة من سورية، وتحديداً من منطقة طرطوس عبر محطة ديرنبوح في الشمال، وكذلك الامر بالنسبة الى تغذية منطقة الشمال العليا". وأضاف: "يمكن القول ان التيار مؤمّن بنسبة 70 في المئة الى هذه المناطق"، مشيراً الى انه تم تأمين التيار للشمال الساحلي من معملي قاديشا الشمال والذوق كسروان بنسبة 50 في المئة. ولفت الى ان "بعض مناطق عكار الساحلية لا تزال من دون كهرباء على ان تؤمن لها قبل 20 أيار مايو الجاري".