برزت أمس بوادر إيجابية لحل مشكلة التقنين الكهربائي القاسي الذي خضعت له مناطق كثيرة من لبنان خصوصاً العاصمة بيروت نتيجة توقيف الموظفين في معمل الزهراني لتوليد الكهرباء عن العمل لإنتاج الطاقة منذ ثلاثة أيام. وساهمت الاتصالات المكثفة التي شارك فيها رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي في تأمين الحلول لإعادة العمل في المعمل. وأعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان لها أمس، أنه بدءاً من الساعة الواحدة بعد ظهر أمس بوشر بإعادة معمل الزهراني تدريجياً إلى الشبكة، على أن يتم تشغيله بالكامل صباح اليوم الإثنين في حال عدم حصول أي مشاكل تقنية نتيجة التوقيف القسري والمفاجئ لمجوعات الإنتاج لنحو 48 ساعة متواصلة. وكانت المؤسسة وجّهت يوم الجمعة الماضي إنذاراً إلى الشركة الماليزية المشغلة للمعمل حمّلتها فيه مسؤولية ما يحصل كون العمال الذين أوقفوا المعمل يتبعون لها، وطلبت منها اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة تشغيل المعمل. كذلك أرسلت بالتاريخ نفسه كتابين إلى كل من وزارتي الداخلية والدفاع تطلب فيه المؤازرة الأمنية لحماية المعمل وتأمين تشغيله وتزويد المواطنين بالتيار الكهربائي. وأكدت المؤسسة أنها ستتابع هذا الموضوع لدى المراجع المعنيين، وذلك منعاً لتكرار هذه السابقة الخطيرة والتعرّض لأي من منشآت المؤسسة وكان اتحاد بلديات ساحل الزهراني والفاعليات الاقتصادية في منطقة الزهراني وعدد من قرى الجنوب، عقدوا اجتماعاً طارئاً في مكتب بري في المصيلح أمس حضره مدير المكتب محمد سرور، وأمل المجتمعون في بيان صادر عن اجتماعهم من نقابة عمال معمل الزهراني الحراري «تعليق الإضراب فوراً وإعادة التشغيل في شكل اعتيادي». وشكر المجتمعون «كل الأهل وكل من آزرنا في هذا التحرك المطلبي المحق». وأضاف إنه، وتلبية لرغبة الرؤساء ونتيجة لوعد قطعته مؤسسة كهرباء لبنان بإعادة تركيب محول في معمل الزهراني يلبي حاجات المنطقة بالتيار نهار الاثنين (اليوم) «نأمل من نقابة عمال معمل الزهراني تعليق الإضراب».