استنجدت مؤسسة كهرباء لبنان امس، بوزارتي الداخلية والدفاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق بعض عمال الشركة المشغلة لمعمل الزهراني لإقدامهم على توقيف المعمل كلياً عن العمل، ما انعكس انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي عن جميع المناطق اللبنانية، بما فيها بعض المناطق في بيروت الإدارية، الامر الذي اعتبرته المؤسسة «سابقة خطيرة في لبنان». وأعلنت المؤسسة في بيان، أنها «قرابة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم (امس) فوجئت بإقدام بعض عمال الشركة المشغلة لمعمل الزهراني بتوقيفه عن العمل كلياً، بحجة تلقيهم تهديدات من البلديات وأفراد في الشارع على خلفية عملية نقل محولات تمت بين المعمل ومحطة صيدا الرئيسية، علماً أن نقل المحول بقدرة 40 م ف-أ الى محطة صيدا هو إجراء داخلي قامت به المؤسسة بسبب حاجة المحطة اليه، بينما محطة الزهراني يكفيها المحول بقدرة 20 م ف-أ، وفقاً للدراسات الفنية ومتطلبات الشبكة، وأوضحت المؤسسة هذا الأمر في بيان سابق في 14/11/2011». وأوضحت المؤسسة انه «نتج عن توقيف الزهراني انخفاض هائل في القدرة الانتاجية، ما انعكس انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي عن جميع المناطق اللبنانية، بما فيها بعض المناطق في بيروت الإدارية. وإزاء هذا العمل التخريبي الذي يعاقب عليه جزائياً بموجب قانون العقوبات، لكونه يطاول مرفقاً عاماً ويضر بشكل مباشر بمصالح المواطنين ويمس الأمن القومي في البلاد، طلبت المؤسسة تدخلاً فورياً من وزارتي الداخلية والدفاع، واتخذت الإجراءات اللازمة لإحالة الأشخاص المعنيين على القضاء المختص، وتمت إحالة الملف على النيابة العامة التمييزية». واذ تمنت المؤسسة «على جميع المعنيين التحرك الفوري لمعالجة هذه السابقة الخطيرة»، أعلنت انها «ستُعْلم المواطنين بأي مستجدات طارئة في الموضوع».