أطلقت"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"وشركة"وسترن يونيون"لتحويل الاموال، مبادرة"سوق المهجر الأفريقية الثانية". وتساهم هذه السوق في تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف، عبر دعم رواد الأعمال من المهاجرين الأفارقة الذين يعملون في الولاياتالمتحدة، وتقديم الأفكار لهم حول إنشاء شركات الأعمال الجديدة وتطوير شركات الأعمال القائمة في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وأعلنت"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"في بيان صحافي، ان سوق المهجر الأفريقية قدمت في العام الماضي اثنتي عشرة منحة مماثلة لما يقدمه مستثمر، بقيمة 100 ألف دولار لكل منها، إلى المشتركين الفائزين من شركات أعمال في سبع دول أفريقية. وبدأت المكاسب المحققة تظهر بالنسبة لهذه الشركات ولمجتمعاتها الأهلية. وأسست الشركات التي تلقت منحاً في السابق أول خدمة عبر الهاتف الخليوي لمكافحة تزوير الأدوية الطبّية في نيجيريا، وأول نظام إلكتروني عالمي للاستدلال على المواقع الجغرافية لمنع خسارة المحاصيل في أثيوبيا، ونظام عبّارات مائية تعمل بسرعة عالية وتشغّل بزيت دوار الشمس المنتج محلياً في شرق أفريقيا. وأصبحت هذه العبارات تربط الاقتصادات المحلية في أوغندا وكينيا وتنزانيا. وأكدت الوكالة الأميركية أنها ستركز في الجولة الثانية من"سوق المهجر الأفريقية"على تقديم منَح إلى القطاعات ذات الأولوية العالية التي تحدث تأثيراً عالياً في أفريقيا، وتشمل شركات التصنيع الزراعي والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأعلن مديرها راجيف شاه، أن"المشاريع الصغيرة والمتوسطة تؤمن معظم فرص التوظيف على المستوى العالمي، وعبر العمل مع شركة وسترن يونيون لإطلاق سوق المهجر الأفريقية الثانية، نقوي قدرات رواد الأعمال على التزويد بالوقود للتنمية الاقتصادية الواسعة النطاق وبناء القدرات المحلية وتوسيع إمكان الوصول إلى الخدمات الأساسية". وأوضح الرئيس المسؤول التنفيذي في شركة"وسترن يونيون"، حكمت ارسك، ان دعم رواد الأعمال المبتكرين في المهجر يشكل استثماراً في الصحة الاقتصادية الطويلة الأمد في أفريقيا وجزء من التزام الشركة الدائم بتحسين ظروف المجتمعات الأهلية. وأشار إلى ان"وسترن يونيون"و"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"تساعدان في الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية ل1.4 مليون أفريقي يعيشون في الولاياتالمتحدة، ما يجذب استثمارات مباشرة أكثر إلى القارة. وستساهم سوق المهجر الأفريقية الثانية في تقوية الطلبات وتلبيتها على سلع وخدمات تنتج محلياً، عبر رفع مستوى الرساميل والموارد لدى الأفارقة في المهجر. وانضم"المركز الدولي للأعمال والتعليم والأبحاث"في"جامعة جورج واشنطن"الأميركية إلى الشراكة بين"وسترن يونيون"و"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية". وسيقدم هذا المركز الخبرة في الأبحاث وسيُجري تقويماً للمراحل الأولية من اقتراحات مشاريع الأعمال، كما انضمت إلى هذه الشراكة مؤسسة"طوني ألوميلو"، الممولة محلياً التي تعمل على تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص الأفريقي. وتقدم هذه الاقتراحات في موعد أقصاه 3 شباط فبراير المقبل، وتستهدف دولاً مؤهلة هي أنغولا وبنين وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا ومالي وموزامبيق ونيجيريا ورواندا والسنغال وسييراليون وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا. وأشارت الوكالة الأميركية إلى ان عدد المشاريع التي ستستفيد من المنَح يقدر ب15 الى20 شركة، على رغم ان العدد النهائي للمنَح سيستند إلى مجموعها والى حاجات البرنامج. ويتوقع أن يبلغ حجم المنحة 40 ألف دولار، مع ملحق إضافي بقيمة تتراوح بين 15 الف دولار و50 ألفاً على شكل مساعدة تقنية.