سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة اعتقالات وانتشار أمني كثيف في أحياء دمشق واقتحام سقبا ... وإطلاق نار كثيف في دير الزور والبوكمال . سورية : تظاهرات واسعة ... و19 قتيلاً وانفجارات في حي البياضة
على الرغم من الانتشار الأمني الواسع في غالبية المدن السورية، وعمليات الجيش في حمص وريف دمشق وإدلب، تظاهر أمس عشرات الآلاف في المدن المختلفة في"جمعة تجميد العضوية"، مطالبين الجامعة العربية بتعليق عضوية دمشق رداً على استمرار العنف، وذلك عشية اجتماع مرتقب للجامعة في القاهرة اليوم لبحث تطورات الأزمة ومدى التزام دمشق بتطبيق الخطة العربية. وقال ناشطون وشهود إن ما لا يقل عن 19 شخصاً قتلوا أمس، غالبيتهم من حمص في مواجهات مع الجيش وقوات الأمن. فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن 8 انفجارات متتالية وإطلاق نار كثيف على حي البياضة بحمص وأنباء عن إصابات كثيرة ومداهمة قوات الامن لبلدة الجيزة في درعا. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية وشهود ان 19 شخصاً قتلوا أمس برصاص الأمن والجيش، غالبيتهم في حمص، حيث سقط سبعة مدنيين وجندي منشق. أوضح الناشطون انه خلال تظاهرات امس رفع محتجون لافتات في منطقة دير بعلبة في حمص كتب عليها عبارات مثل:"هل أوقفت المبادرة العربية دماءنا؟"، و"متى ستنتصرون لنا يا عرب؟"، و"هل يرضيكم اراقة دمائنا؟". وأفاد ناشطون أن مدرعات الجيش أطلقت قذائف على عدة أبنية في حى البياضة، كما ذكروا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المحلات المغلقة بعد إضراب عام شمل معظم المناطق والأحياء في حمص ودرعا وريف دمشق ودير الزور. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن تظاهرات كبيرة في حمص، موضحاً ان رجلاً يبلغ من العمر 62 عاماً قتل اثر اطلاق رصاص من قبل قناصة في شارع القاهرة في حمص. وقال المرصد:"استشهد مدني وعسكري منشق إثر إطلاق رصاص في حي البياضة"في مدينة حمص، التي باتت تلقب ب"عاصمة الثورة السورية". من ناحية أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية في حمص، إن انفجارات قوية هزت حي البياضة وسط إطلاق نار كثيف من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الثقيلة ومضادات الطيران، مشيرة الى انطلاق تظاهرات في أحياء الإنشاءات والحمرا والقصور وباب الدريب وجب الجندلي وباب السباع والحولة بحمص، تهتف بإسقاط النظام ونصرة لأحياء حمص المحاصرة. وتشهد أحياء حمص حملة أمنية يصفها النشطاء ب"الشرسة"، استخدمت فيها القوات السورية الأسلحة الثقيلة، في حين شنت قوات الأمن مدعومة بالشبيحة حملات دهم واعتقال واسعة، كان آخرها أمس، حيث حاصرت حي الوعر واعتقلت عدداً كبيراً من الشبان وفقاً لهيئة الثورة السورية، التي أشارت إلى اعتقال الجرحى من البيوت في الحي نفسه. كما شمل الدهم والاعتقال أحياء البياضة وكرم الزيتون والنازحين وسط إطلاق نار، في حين اعتقلت تلك القوات ستة أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات في حي الزير، وفق المصدر ذاته. أما في إدلب، فذكرت المنظمة السورية لحقوق الإنسان والمرصد السوري، أن شخصاً قتل في محافظة إدلب الشمالية امس بإطلاق رصاص من جانب قوى الامن، مشيرين الى تظاهرات واسعة في المدينة ضد النظام. كما قتل خمسة آخرون بينهم فتى في ال13 من العمر في منطقة درعا جنوب البلاد. وقالت لجان تنسيق الثورة السورية إن 250 شخصا قتلوا منذ مطلع الشهر الجاري، ما يجعل هذا الشهر أحد اكثر الاشهر دموية في سورية حتى الآن. وأوضحت لجان التنسيق ان القتلى غالبيتهم من المدنيين، وان بين القتلى 20 جندياً. وكان المرصد السوري قد تحدث عن سقوط نحو 200 شخصاً في سورية منذ مطلع الشهر الجاري، غير انه قال إن بين القتلى نحو 100 جندي. ويتعذر التأكد من صحة الارقام بسبب عدم سماح السلطات السورية بدخول الصحافة الأجنبية او مراقبين دوليين. وأفاد ناشطون عن انتشار أمني كبير في احياء عدة من دمشق، من بينها منطقة حي القدم في العاصمة، بالإضافة إلى نصب حواجز تفتيش واعتقال حوالى 20 شخصاً. وتحدث الناشطون عن خروج متظاهرين في احياء الميدان وحي الزاهرة وبرزة في دمشق نصرة لحمص، كما تحدث الناشطون عن اقتحام الجيش بلدة سقبا في ريف دمشق، لمنع خروج تظاهرات من المساجد. في موازاة ذلك، قال المرصد السوري إن قوات الامن فرقت تظاهرات في دير الزور شرق البلاد، وإدلب وجاسم في منطقة درعا جنوب سورية. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط جرحى في إطلاق نار كثيف في دير الزور والبوكمال، وإصابات أخرى في إطلاق الرصاص على متظاهرين بجبلة بالساحل السوري. وقال ناشطون إن قوات الأمن قامت بإطلاق نار كثيف في جاسم بدرعا وكفر روما بإدلب، مما أسفر عن وقوع إصابات عدة. كما أطلقت قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة خرجت في ساحة أوغاريت في اللاذقية. وفي درعا، قالت اللجان التنسيقية للثورة السورية إن هناك انتشاراً كثيفاً للآليات العسكرية الثقيلة يترافق مع تمركز للقناصة في محيط"مشفى الأمل". وتحدث ناشطون وشهود عن حصار قوات الجيش ومدرعات المصلين في"المسجد العمري"، وعن شن حملات دهم واعتقال عشوائية في حي درعا البلد، وخربة الغزال بريف درعا.