أعرب الكونغرس الأميركي عن قلقه من تأخر الولاياتالمتحدة في تحديث ترسانتها النووية، مشيراً إلى وجود شبكة هائلة تحت الأرض لصواريخ نووية صينية. وقال رئيس اللجنة الفرعية للقوات الإستراتيجية في مجلس النواب الجمهوري مايكل ترنر نقلاً عن تقرير لوزارة الدفاع، إن"شبكة الأنفاق التي يمكن أن يتجاوز طولها 5 آلاف كيلومتر تُستخدم في نقل أسلحة وقوات نووية". وقال تيرنر:"بينما نبذل جهوداً لجعل قطاع السلاح النووي لدينا أكثر شفافية، تبني الصين هذه الشبكة تحت الأرض ما يجعل ترسانتها أكثر غموضاً". وأبدى خبراء دعوا للإدلاء بآرائهم في تحديث الترسانتين النوويتين الصينية والروسية قلقهم من هذه الشبكة التي كشفت الصحف الرسمية الصينية وجودها عام 2009، موضحة أنها ستسمح للصين بشن هجوم نووي مضاد في حال توجيه ضربة إلى أراضيها. واعتبر مارك شنايدر من المعهد الوطني للسياسة العامة أن"هذا يتجاوز حدود التصور". وزاد:"لهذه الشبكة تبعات هائلة في ما يتعلق برؤية الصينيين للحرب النووية والقدرة على بقاء أنظمتهم وقادتهم". وأضاف:"سيكون من المستحيل عملياً للولايات المتحدة استهداف شيء كهذا أياً تكن كمية الأسلحة النووية التي نملكها". ورأى ريتشارد فيشر من المركز الدولي للتقويم والإستراتيجية أن هذه الشبكة يمكن أن تسمح للجيش الصيني بإخفاء أسلحته. وتساءل:"هل نعرف فعلاً كم عدد الصواريخ التي تملكها الصين؟". وعبّر رئيس اللجنة البرلمانية الفرعية عن قلقه من إمكان خفض نفقات الدفاع المطروحة في واشنطن، معتبراً أنها يمكن أن تعرقل تحديث الترسانة الأميركية. وقال إن الولاياتالمتحدة"يجب ألا تجازف بالسماح للصين وروسيا بتحديث الترسانة النووية بينما نقف مكتوفي الأيدي ونكتفي بصيانة قواتنا النووية المتقادمة". على صعيد آخر، اتفقت الصين وفيتنام على تعزيز التعاون العسكري وتكثيف الاتصالات بين كبار ضباط الجيش وفتح خط ساخن بين وزارتي الدفاع في البلدين، في محاولة لتهدئة التوتر بين الجارتين الشيوعيتين. وذكرت"وكالة أنباء الصين الجديدة"شينخوا أمس، أن البلدين وبينهما تاريخ طويل من عدم الثقة، اتفقا على تنفيذ دوريات مشتركة على الحدود بينهما على نحو تجريبي ومواصلة الدوريات البحرية المشتركة في خليج بيبو ومضاعفة الزيارات المتبادلة بين السفن الحربية. وقبل أيام وقعت الصين وفيتنام اتفاقاً لاحتواء النزاع بينهما في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة بحرية يحتمل أن تكون غنية بالنفط والغاز. ونقلت شينخوا أن البلدين يسعيان لتحقيق تقدّم مطرد في المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية في مصب خليج بيبو ومناقشة التنمية المشتركة لهذه المنطقة.