توقع ديبلوماسيون غربيون أن يعزِّز تقرير تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الملف النووي الإيراني الشهرَ المقبل، مخاوفَ من طموحات طهران في هذا الشأن، لكنهم شككوا في تقرير أوردته صحيفة"لو فيغارو"الفرنسية، أفاد بأن تقرير الوكالة"سيثبت الطابع العسكري"للبرنامج النووي الإيراني. ويعكف خبراء الوكالة على إعداد تقرير جديد سيصدر قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا في 17 و18 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وحضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها المديرَ العام للوكالة يوكيا أمانو، على أن يعلن بصراحة هل يعتقد بوجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة"رويترز"عن ديبلوماسي غربي قوله:"المؤشرات تفيد الآن بأن التقرير سيكون قوياً جداً، ويقدم تفاصيل عدة في شأن أبعاد عسكرية محتملة"للبرنامج النووي الإيراني. لكن ديبلوماسيين نبهوا الى أن من غير الواضح هل ستذهب الوكالة الى حدّ إصدار تقويم حاسم في شأن اتهام طهران بالعمل على صنع سلاح ذري. وكان أمانو أعلن في أيلول سبتمبر الماضي، نيته نشر معلومات جديدة تساند ترجيحه سعي إيران إلى صنع رأس نووي. ونشرت صحيفة"لو فيغارو"أن التقرير المقبل للوكالة"قد يكون الأشد لهجة والأكثر اكتمالاً في تاريخها، في ما يتعلق بتطوّر البرنامج النووي الإيراني". وأضافت ان الوكالة التي اتسمت مقاربتها للملف النووي الإيراني خلال سنوات بالغموض والحذر، تنوي"تقديم أدلة تثبت الطابع العسكري لبرنامجها الذي يستهدف امتلاك إيران قنبلة ذرية". ونقلت الصحيفة عن"خبير قريب"من الملف النووي الإيراني قوله إن"التقرير سيكون من أهم"ما صدر في شأن هذا الملف. ولفتت الى"خطوات إيرانية متسارعة"في اتجاه امتلاك قنبلة نووية، متحدثة عن"وضع أفران جديدة، وصنع أجهزة طرد مركزي إضافية، ومواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم". في غضون ذلك، حضّ المندوب الأميركي لدى الوكالة غلين ديفيس، الوكالة على أن"تضفي قدراً أكبر من الوضوح على مسألة الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني".