أبدت الفارسة السعودية دلما ملحس احترامها لكل الآراء التي وقفت في وجه مشاركتها الأولمبية، وقالت ل"الحياة":"أحترم كل من ينتقدني، ولدينا عقيدتنا السمحاء التي لا نستطيع أن نخالفها، ولكن ما قمت به أنا ليس مخالفاً فأنا شاركت وأنا متحجبة إضافة إلي إنني كنت أصلي وأصوم طوال أيام البطولة، كما أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم أوصى برياضة الفروسية، وأنا في الأخير إنسانة مسلمة افتخر بديني وشريعتي". وتمنت صاحبة أول ميدالية أولمبية نسائية سعودية أن تشارك في المنافسات المقبلة ضمن الوفد السعودي الرسمي مؤكدة سعادتها بنجاحها في رفع العلم السعودي في الميادين الدولية، وقالت:"كان لدي شعور كبير بأنني سأحرز ميدالية في الأولمبياد على رغم المنافسة الشرسة التي كانت موجودة، فضلاً عن أنني لم أكن متعودة على الجياد التي شاركت بها، ولعل ذلك تسبب في الوصول إلى النهائي و برصيد 4 أخطاء"، مضيفة:"وفقت كثيراً في النهائي ونجحت في تسجيل أسرع وقت بل إنني كنت أسرع من أصحاب الميداليتين الذهبية والفضية، ولا أخفيكم سراً أنني كنت أملك أعصاباً هادئة جداً ساعدتني على الدخول في منافسات اليوم الأخير كثالث المتسابقات بنفسية مرتاحة". وحصلت دلما ملحس على الميدالية البرونزية في فئة الفردي في قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة. وتمنت ملحس لو أنها شاركت ضمن الوفد السعودي الذي شارك في البطولة، وليس بضفتها الشخصية التي حصلت في هذه النسخة، وقالت:"كنت أتمنى أن أشارك ضمن الوفد السعودي وإن شاء الله تكون مشاركتي في البطولات المقبلة من قبل الاتحاد السعودي للفروسية، ولكن في كلتا الحالين أنا شاركت بصفتي ممثلة سعودية في هذا المحفل الكبير الذي يضم أفضل المتنافسين في العالم وحققت ما يرفع علم بلدي عالياً بين جميع الدول المشاركة". وكشفت الفارسة السعودية أنها استفادت من وجود والدتها أروى مطبقاني كعضوة في اتحاد الفروسية السعودي، وقالت:"استفدت من والدتي الشيء الكثير فهي تملك الخبرة الكبيرة في هذه الرياضة، ووجودها بالقرب مني أسهم في تسهيل الكثير من المهام والصعاب التي أواجهها في كل البطولات التي أشارك فيها، ولكنها في المقابل تعمل في الاتحاد السعودي ومسؤوليتها لا تقتصر علي فقط، فهي تسعى دائماً جاهدة للعمل ضمن منظومة الاتحاد السعودي بخبرتها لدعم جميع الفرسان والفارسات".