تهدد مياه الفيضانات بإغراق بلدتي شهدادكوت وثاتا بالكامل في اقليم السند جنوبباكستان، وذلك بعد شهر على كارثة الفيضانات التي دمرت أجزاء واسعة من البلاد، فيما حذرت الاممالمتحدة من ان عشرات الآلاف من الاطفال مهددون بالموت بسبب سوء التغذية. وصرح رياض احمد سومرو مفوض الاغاثة في السند بأن"المياه دمرت ضفاف نهر السند قرب ثاتا، والذي زاد اربعين مرة عن حجمه الطبيعي"، مشيراً الى ان المياه لم تصل الى البلدة حتى الآن، لكنها تقترب". واعتبرت الاممالمتحدة السند الاقليم الاكثر تضرراً بالاستناد الى المساحة المتأثرة. كذلك تصارع السلطات منذ ايام لانقاذ بلدة شهدادكوت التي تقع في حزام زراعة الرز شمال السند، حيث زادت ارتفاع حاجز للوقاية من مياه الفيضان الى كيلومترات عدة. وقال غلام علي باشا، مدير عمليات الإنقاذ في السصند ان"سبعة ملايين شخص نزحوا في ولاية السند وحدها منذ بداية آب اغسطس، بينهم مليون شخص غادروا بيوتهم في اليومين الماضيين". في غضون ذلك، أعلنت الاممالمتحدة ان عمال الاغاثة يزداد قلقهم من انتشار الامراض والجوع خصوصاً بين اطفال قدموا من مناطق عانت نقصاً حاداً في التغذية حتى قبل الكارثة. وقالت كارين الين، المسؤولة الكبيرة في صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف:"نخشى من الامراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال والجفاف وسوء التغذية". وأشار مارتين موغوانغا، منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية، الى ان الاستجابة الدولية للكارثة يجب ان تكون اكثر قوة. و"اذا لم يحصل شيء فسيواجه 72 الف طفل يعانون حالياً سوء التغذية في المناطق المتضررة من الفيضانات خطر الموت بدرجة كبيرة". وقررت الحكومة الاسبانية ارسال طائرة وفريق طبي يضم عشرة متخصصين و15 طناً من التجهيزات الصحية لمساعدة ضحايا الفيضانات. وتضاف هذه المساعدة الى 6 ملايين يورو قدمتها إسبانيا لباكستان، وثلاث طائرات وتجهيزات انسانية سبق ان أرسلتها للاستجابة"الى حاجات ملموسة"حددتها الحكومة الاسبانية. وفي الاردن، اطلقت النقابات المهنية الاردنية ال14 حملة لجمع تبرعات لضحايا الفيضانات التي اجتاحت باكستان. وخصصت حساباً في البنك الاسلامي الاردني لهذا الغرض او من خلال سندات قبض رسمية يتم تسلّمها لدى الامانة في مجمع النقابات المهنية في منطقة الشميساني وسط عمان. وأرسل الاردن في 15 الشهر الحالي طائرة على متنها فريق طبي وتحمل 5,3 طن من الادوية، و21 ألف جرعة لقاح لتطعيم باكستانيين ضد أمراض السحايا والكوليرا والتيفوئيد وشلل الاطفال، اضافة الى مواد غذائية. وفي الهند، قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم اربعة اطفال وتضرر الآلاف في فيضانات اجتاحت مناطق فاروق آباد وسيتابور وبارابانكي في ولاية أوتار براديش شمال، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان نهري غانغا ورامغانغا. وجرفت المياه إمرأة في فيضان لنهر أوجه في الشطر الهندي من إقليم كشمير، كما قتل رجل بعدما انهار منزله بسبب الأمطار الغزيرة في الإقليم.