اعلن مسؤولون في المكسيك ان القتلى ال72 الذين عثر على جثثهم في مزرعة شمال شرق البلاد، يعتقد انهم مهاجرون كانوا يعتزمون محاولة دخول الولاياتالمتحدة، في ما اعتبر احد اسوأ اعمال العنف التي تحصل في المكسيك خلال سنوات. وعثرت قوات البحرية على جثث 58 رجلا و14 امرأة في المقبرة الجماعية الثلثاء قرب مدينة سان فرناندو التي تعد 30 الف نسمة في ولاية تاموليباس عند الحدود مع تكساس. وقال اليخاندرو بوار المسؤول في الامن المكسيكي ان"التقارير الاولية غير المؤكدة تفيد بان الضحايا مهاجرون من السلفادور والهندوراس والاكوادور والبرازيل". وقال مسؤول في وزارة الخارجية البرازيلية ان اربعة برازيليين على الاقل بين الضحايا. ويتوقع ان يصل وفد قنصلي من الدول المعنية الخميس الى سان فرناندو لبدء عملية التعرف على الجثث. وكان العسكريون نفذوا الاثنين، عملية برية وجوية استهدفت اصحاب مزرعة لاذوا بالفرار. واعلنت وزارة البحرية ان ثلاثة مشتبه بهم وجنديا قتلوا في تبادل لاطلاق النار وتم اعتقال شخص. وصرح ممثل عن البحرية الوطنية بان الناجي الوحيد من المجزرة وهو اكوادوري وضع تحت الحماية الفيديرالية، بعدما نجح على رغم اصابته في الوصول الى نقطة تفتيش لابلاغ المسؤولين عنها انه تعرض لهجوم عصابة في المزرعة. ونسبت البحرية الوطنية المجزرة الى عصابة"زيتاس"الناشطة بقوة في تهريب المخدرات في تاموليباس حيث تتنافس مع كارتل"غالف"الذي كانت تعمل لحسابه. وافاد الناجي الذي يقول ان اسمه فريدي ان مسلحين اعترضوا المهاجرين غير الشرعيين واقترحوا عليهم العمل كقتلة مأجورين لكنهم قاموا بتصفيتهم عندما رفضوا ذلك. وقال مدير منظمة العفو الدولية في المكسيك البرتو هيريرا ان هذه المجزرة"تعكس عجز السلطات عن التصدي"لجرائم قتل المهاجرين والتجاوزات التي يتعرضون لها في البلاد". واضاف ان"درجة الافلات من العقاب في هذا البلد تجاوزت كل حدود". وتفيد المفوضية المكسيكية لحقوق الانسان، ان نصف مليون مهاجر غير شرعي يعبرون المكسيك سنويا املا بدخول الولاياتالمتحدة، معظمهم من اميركا الوسطى. واظهرت احصاءات انه بين ايلول سبتمبر 2008 وشباط فبراير 2009، قام افراد عصابات بخطف عشرة الاف منهم. واتهم معظم الناجين عصابة زيتاس بالقيام بذلك، وهي العصابة نفسها التي اتهمتها السلطات بارتكاب المجزرة التي كشفت الثلثاء.