دعا رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط الى الكف عن"التنظير والتعفف والتأفف"، مشيراً الى أن"البلد لا يزال مجموعة من الانتماءات السياسية والطائفية المتناقضة التي لم يوافقها ما حسمه ميثاق الطائف عن عروبة لبنان بعيداً من الكيانية الانعزالية الضيقة". وقال في تصريح له وزعه"الحزب التقدمي الاشتراكي"أمس:"لأن كمال جنبلاط استشهد في سبيل القضية الفلسطينية والعروبة في مواجهة الانعزالية المحلية التي تناغمت مع الاحتلال الإسرائيلي وصعدت الى أعلى المراتب من على ظهر دباباته، فإنني أرفض أن تدنس وتنجس ذكرى كمال جنبلاط من بعض الأقلام الانتهازية لليمين المتجدد والمتلون". وأضاف:"كفانا تنظيراً وتعففاً وتأففاً، فلهؤلاء الكتبة أقول دعكم من كمال جنبلاط يرتاح حيث هو، فهو ليس بحاجة الى شهاداتكم وتوصيفاتكم وتصنيفاتكم"، مؤكداً أن"الخيار السياسي والوطني والقومي الذي سار عليه لا يتماشى مع مواقف لا تميز بين العدو والصديق، وهو الخيار الحاسم الى جانب القضايا العربية والفلسطينية في مواجهة إسرائيل والصهيونية التي تحالف معها البعض في لبنان لتدميره وجره الى الويلات والمآسي والحروب". ودعا جنبلاط الى التعلم"من دروس التاريخ حيث أن بطلاً من أبطال الحرب العالمية الأولى هو الجنرال بيتان حوكم في فرنسا لتعامله مع الاحتلال النازي بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، بينما نكاد نحتفل في لبنان بذكرى الغزو الإسرائيلي واحتلال بيروت، ونكاد نتأسف لخروج قوات الاحتلال من لبنان ونذرف عليها الدموع".