يصادف اليوم ذكرى مرور 37 عاماً على اغتيال الزعيم والمفكر اللبناني كمال جنبلاط. واغتيل جنبلاط في اطلاق للنار تعرض له من قبل سيارة تحمل لوحات عراقية، على مقربة من حاجز للقوات السورية التي كانت تتبع لقوات الردع العربية آنذاك، في منطقة الشوف اللبنانية. وأدى اغتياله الى حملة من الإنتقامات، اذ خرج عدد من مناصري جنبلاط للثأر، فقتلوا نحو 200 شخصاً في الشوف. وكان جنبلاط أحد أهم الاركان السياسية، التي برزت إبان فترة الحرب الأهلية التي عاشها لبنان أواسط السبعينات، وشغل المقعد النيابي الدرزي ثماني مرات آخرها في انتخابات 1972 قبل بداية الأحداث اللبنانية. الى جانب ذلك، يُعتبر كمال جنبلاط مدرسة ادبية وفكرية عربية، اذ نشر العديد من المؤلفات السياسية والفلسفية التي تتمحور حول رؤيته العامة للسياسة العربية والعالمية، ومن أهم كتبه "هذه وصيتي، نحو اشتراكية اكثر انسانية، فلسطين: قضية شعب وتاريخ وطن"، واُطلق عليه لقب المعلم من قبل اتباع مدرسته الفكرية. وكان جنبلاط من مناصري القضية الفلسطينية، والمدافعين عنها في وجه الإحتلال الإسرائيلي الذي كان يحتل لبنان أيضاً. تزوج من الأميرة مي شكيب ارسلان ورزق بولد واحد، وليد جنبلاط، الذي استلم رئاسة الحزب من بعده.