أعلنت مصادر تجارية أمس أن السعودية رفعت على غير المتوقع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآب أغسطس المقبل للزبائن في آسيا بواقع خمسة سنتات للبرميل ليصبح أقل بواقع 15 سنتاً للبرميل عن متوسط سعر خامي عُمان ودبي. وكان خبراء استطلعت وكالة"رويترز"آراءهم توقعوا خفض السعر بما بين خمسة و30 سنتاً. وخفضت المملكة سعر الخام العربي الثقيل لزبائنها الآسيويين بواقع خمسة سنتات للبرميل لتموز يوليو الجاري ليصبح أقل بثلاثة دولارات للبرميل عن متوسط سعر خامي عُمان ودبي، بينما أبقت على سعر الخام العربي المتوسط من دون تغيير عند مستواه الذي يقل 1.75 دولار للبرميل عن متوسط سعر خامي عُمان ودبي. وجاءت الخطوتان ضمن توقعات الخبراء. وأعلنت"أوبك"في نشرتها الإحصائية السنوية أن احتياطاتها المؤكدة من النفط الخام ارتفعت أربعة في المئة عام 2009 إلى 1.06 تريليون برميل، مدفوعة بزيادة في احتياطات السعودية وفنزويلا. وأضافت المنظمة أن قيمة مبيعاتها من البترول انخفضت إلى 575 بليون دولار في العام ذاته من رقم قياسي بلغ تريليون دولار عام 2008 بعدما أضر الركود بالطلب على الطاقة. وارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض دام أياماً، لتقترب من 73 دولاراً للبرميل، بعدما عزز صعود الأسهم توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الوقود. وازداد سعر عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم آب 85 سنتاً إلى 72.99 دولار للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق أكثر من دولار مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من شهر. وصعد سعر عقود خام القياس الأوروبي مزيج"برنت"تسليم آب 1.13 دولار إلى 72.60 دولار للبرميل. وتراجعت أسعار النفط كل أيام الأسبوع الماضي، مسجلة انخفاضاً إجمالياً بلغ 8.4 في المئة، وهو أسوأ انخفاض أسبوعي منذ مطلع أيار مايو. وفي وقت سابق أمس، هوت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ الثامن من حزيران يونيو بعد تقارير صدرت أول من أمس وأظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات العالمية في حزيران وذلك بعد أيام من صدور بيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية للاقتصادات الرئيسة.