سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن استجابة أنقرة طلب واشنطن الابتعاد عن الملف النووي الإيراني . إيران تشتبه ب "صفقات" وراء تصريحات مدفيديف والعالم النووي "المخطوف" يظهر في سفارة باكستان
اعتبرت طهران أمس، أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية"تتلاعب"بموسكو، مثيرة تساؤلات عن"أهداف وصفقات وراء كواليس"بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين، وحذر فيها للمرة الأولى من أن إيران"تقترب من امتلاك قدرات تسلّح نووي". في غضون ذلك، سُجّل تطور جديد ومثير زاد من لغز قضية العالِم النووي الإيراني"المخطوف"شهرام أميري، والذي لجأ إلى قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية بواشنطن، معرباً عن رغبته في العودة الى بلاده. راجع صفحة 7 وإذ اعتبرت وكالات الأنباء الإيرانية ذلك انتصاراً للأجهزة الأمنية الإيرانية على الاستخبارات الأميركية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان"أميري كان في الولاياتالمتحدة بملء إرادته، وقرّر مغادرتها بملء إرادته". واعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان"تصريحات مدفيديف الأخيرة حول الملف النووي خاطئة تماماً وننفيها"، معرباً عن"رفض"بلاده"المواقف التي اتخذتها روسيا خلال الشهور الأخيرة". وقال بعد لقائه نظيره الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس في مدريد:"لا نعرف شيئاً عن الأهداف والصفقات وراء الكواليس في تصريحات مماثلة، لكننا نقول إننا لن نتخلى عن مواقفنا. روسيا جارتنا ونريد إقامة علاقات جيدة معها، لكننا ننتقد بعض مواقفها". رغم ذلك، أعلنت وزارة النفط الروسية ان وزيري النفط الإيراني مسعود ميركاظمي والروسي سيرغي شماتكو سيوقّعان في موسكو اليوم اتفاقاً في شأن"إيجاد ظروف مواتية لتكثيف التعاون في مجال الطاقة"بين البلدين. في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن"مكانة"بلاده"تعززت"منذ قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن. وقال خلال مؤتمر لقادة"الحرس الثوري"إن"الحرس والجيش الإيراني سيقطعان أيدي القوى الجائرة والمستكبرة". الى ذلك، نقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن مسؤول أميركي بارز قوله ان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وافق على طلب كلينتون، خلال اتصال هاتفي بينهما، بأن تنأى أنقرة بنفسها عن الضغوط الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي، وان تترك المسألة للدول الكبرى في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهة أخرى، أعلن مصطفى رحماني رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية بواشنطن، أن أميري كان"محتجزاً لدى الأميركيين طيلة 14 شهراً"، مشيراً إلى أن عملاء أميركيين رافقوه خلال لجوئه إلى القسم. وقال ان"أميري لا يملك وثائق سفر، وقد نسعى إلى مساعدة تركيا لإعادته سالماً إلى إيران"، مضيفاً ان"الأميركيين أرادوا على مدى شهر، إعادته إلى إيران". وزاد:"حاولوا إرساله إلى بلاده من طريق الإمارات العربية المتحدة، لكن مسؤولي هذه الدولة رفضوا ذلك، معتبرين ان ذلك قد يضرّ بعلاقاتهم مع إيران". وقال أميري للتلفزيون الإيراني عبر الهاتف إن"خطفه كان عملاً مشيناً ارتكبته أميركا"، مضيفاً:"بعد نشر تصريحاتي على الإنترنت والإهانة التي لحقت بأميركا، أرادوا إرسالي إلى إيران من دون ضجة في رحلة إلى بلد آخر، ليتمكنوا بعد ذلك من نفي علاقتهم بالقضية". لكن أميري لم يحدد كيفية تمكنه من الذهاب إلى قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية، ما يزيد هذه القضية غموضاً. وإذ تتهم طهران وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي ب"خطف"أميري خلال أدائه العمرة، قالت كلينتون إن"أميري كان في الولاياتالمتحدة بملء إرادته، وقرّر مغادرتها بملء إرادته... كان مقرراً أن يسافر إلى إيران أمس الاثنين، لكنه لم يستطع القيام بكل الترتيبات اللازمة للوصول إلى إيران عبر دولة ثالثة". وزادت:"انه حرّ في الرحيل، كان حراً في المجيء إلى الولاياتالمتحدة، هذه قرارات يجب أن يتخذها بنفسه". وحضت كلينتون طهران على إطلاق ثلاثة أميركيين تحتجزهم منذ تموز يوليو الماضي بتهمة دخول أراضيها من كردستان العراق، وتقديم معلومات حول العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف بي آي روبرت ليفنسون المفقود في إيران منذ 2007. في الوقت ذاته، قال مسؤول أميركي إن"أفعال أميري - التسجيلات المصوّرة المتعددة وذهابه إلى قسم المصالح الإيرانية - تثبت في وضوح أنه لم يكن محتجزاً في الولاياتالمتحدة ضد إرادته"، معتبراً أن تأكيد العالم الإيراني سجنه وتعذيبه، مجرد"مزاعم كاذبة".