طهران، مدريد، إسلام آباد – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت السلطات الإيرانية أمس، ان العالِم النووي شهرام أميري الذي تتهم طهران وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ب «خطفه»، لجأ الى شعبة المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية بواشنطن، ويريد العودة الى بلاده. وأفاد التلفزيون الرسمي الايراني بأن «شهرام أميري الذي خطفه الأميركيون، لجأ الى مكاتب شعبة المصالح الايرانية في واشنطن وطالب بالعودة سريعاً الى ايران». وأشار لاحقاً الى ان وجود أميري في مكاتب شعبة المصالح في السفارة الباكستانية التي ترعى المصالح الايرانية في الولاياتالمتحدة، والتي يديرها إيرانيون، تمهد السبيل أمام عودته الى طهران. وأكد رئيس قسم المصالح الإيرانية مصطفى رحماني تقرير التلفزيون، فيما نقل الناطق باسم الخارجية الباكستانية عبدالباسط عن رحماني قوله ان أميري وصل الى قسم المصالح نحو الساعة السادسة والنصف مساء الاثنين. وقال: «فهمنا من رحماني انهم يقومون بترتيبات لإعادته الى ايران». وقال أميري للتلفزيون الإيراني عبر الهاتف ان «خطفه كان عملاً مشيناً ارتكبته أميركا»، مضيفاً: «تعرّضت خلال الشهور ال14 الماضية لضغط نفسي كبير ومتدرج قام به رجال مسلحون». وزاد: «بعد نشر تصريحاتي على الانترنت والاهانة التي لحقت بالولاياتالمتحدة، أرادوا إرسالي الى إيران من دون ضجة في رحلة الى بلد آخر، ليتمكنوا بعد ذلك من نفي علاقتهم بالقضية». واعتبر ان «الأميركيين أدركوا انهم الخاسرون في هذه القضية». وأعرب عن أمله في «التمكن من العودة في اسرع ما يمكن» الى ايران، لكنه لم يحدد كيفية تمكنه من الذهاب الى مكتب المصالح الايرانية. وبُثت خلال الاسابيع الماضية شرائط فيديو محيّرة عن أميري. ففي أحدها قال رجل عرّف بأنه أميري، انه خُطف الى الولاياتالمتحدة وعُذّب. وفي شريط آخر، قال رجل انه يدرس في الولاياتالمتحدة. وفي شريط ثالث، قال رجل انه فر من «عملاء» اميركيين، داعياً منظمات مدافعة عن حقوق الانسان الى مساعدته للعودة الى ايران. وكانت شبكة «أي بي سي» الاميركية أفادت بأن أميري فرّ الى الولاياتالمتحدة وانه يساعد «سي آي أي». وأفادت قناة «العالم» الإيرانية بأن أميري ذهب الى مكتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن «برفقة الشرطة الاميركية، اذ أُفرج عنه بعد فشل الاستخبارات الاميركية في استغلاله لإثارة لغط حول البرنامج النووي الايراني». أما وكالة أنباء «فارس» فقالت ان عملاء أميركيين سلموا أميري الى السفارة الباكستانية، معتبراً ذلك انتصاراً على الاستخبارات الاميركية. وفي مدريد، أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان أميري الذي «اختفى» اثناء ادائه العمرة في حزيران (يونيو) 2009، لجأ الى مكتب رعاية المصالح الايرانية في السفارة الباكستانية بواشنطن، وحضّ الولاياتالمتحدة على «ألا تضع أي عراقيل أمام عودته الى وطنه».